مع قدوم أيام الشهر الفضيل بطقوسه الرمضانية وروحانياته وعباداته يحرص الجميع كباراً وصغاراً على توثيق علاقتهم بالخالق ، عز وجل ، والإكثار من العبادات والصدقات ، ويتزايد توافد المسلمين على المساجد خاصة في صلاة التراويح التي تحرص عليها النساء مثل الرجال، وبما أن المرأة بطبيعتها الأنثوية تحرص على أناقتها وتحسن اختيار ملابسها، أصبحت هناك موضة جديدة لإسدال الصلاة وأصبحت الكثيرات من النساء يفضلن ارتداءه للصلاة داخل المنزل وخارجه عندما تذهب لصلاة التراويح في المسجد. ولذلك تزدهر في هذا الوقت من كل عام تجارة وصناعة إسدال الصلاة ، وأصبح ينتج بأشكال وألوان وتصميمات مختلفة ومتنوعة وأنيقة مصنوعة من مختلف أنواع الأقمشة الفضفاضة والمريحة التي تلتزم المعايير الشرعية الخاصة بالنساء ولا تنتقص من شعورهن بالأناقة. عن تجربتها في ارتداء إسدال الصلاة خارج المنزل تقول نجوى محمود (ربة بيت في الشارقة): أرتاح كثيراً لارتداء الإسدال فهو أسرع وأسهل زي يمكن ارتداؤه للخروج إلى المسجد الذي يبعد خطوات قليلة عن المنزل وأصبحت أقوم بشراء أكثر من قطعة مع بداية شهر رمضان حتى أرتديه بشكل يومي في صلاة التراويح . وقمت هذا العام أيضاً بشراء قطع أخرى من مقاسات أصغر لابنتيّ سلمى ونادين حتى يسهل عليهما ارتداؤه بسرعة وقت الصلاة ومرافقتي إلى المسجد في أوقات التراويح حتى يعتادا هذا الطقس الرمضاني الجميل منذ الصغر، وألاحظ في كل عام وجود تصاميم وأشكال وألوان مختلفة لملابس الصلاة تحفزني على شراء الجديد منها ، وكثيراً ما يعجبني الإسدال الخاص بإحدى السيدات في المسجد فأسألها عن مصدره وأسعى للحصول على مثيله. وهذا العام أسعى أيضاً لشراء أكثر من إسدال جديد لي ولبناتي لنؤدي به صلاة العيد على أن يتميز بالألوان المبهجة التي تتناسب مع بهجة العيد. رانية الشريف (محاسبة بأحد البنوك في الشارقة) تقول: في السابق كان الإسدال مخصصاً للصلاة داخل المنزل فقط ولم نكن نستخدمه للصلاة خارج المنزل ، حيث كانت أشكاله بسيطة وغير متنوعة ، أما الآن فظهرت أنواع عدة من الإسدالات التي تصلح للاستخدام خارج المنزل وأصبح ضمن تقاليد استعدادنا لشهر رمضان شراء أو خياطة ملابس صلاة جديدة ، خاصة أن صديقتي وجارتي تجيد تصميم وخياطة الإسدال وتقوم بحياكة عدد منها لكل واحدة من صديقاتها اللاتي يرافقنها في صلاة التراويح، ونقوم بمساعدتها في عملية إنهاء الحياكة وتقفيل القطعة واختيار الأقمشة والألوان ، فيصبح لكل قطعة بهجتها الخاصة مثل زي العيد ويصبح لدينا زي خاص بالخروج إلى المساجد في رمضان. أما فجر الإبراهيمي من فلسطين والتي قابلتها بأحد معارض المنتجات النسائية في الشارقة حيث كانت تعرض منتجاتها من إسدالات الصلاة للنساء والفتيات فتقول: أقوم بتصميم وتنفيذ هذه القطع بنفسي وإقبال السيدات على شراء هذا النوع من الملابس يزداد مع قدوم شهر رمضان وعادة ما تشتري السيدة أكثر من قطعة لأن هناك نوعين من الإسدال ، أحدهما مخصص للصلاة داخل المنزل وله طريقة خاصة في الحياكة تتميز بالبساطة في التصميم ونوع القماش ، والنوع الآخر مخصص للصلاة خارج المنزل وفي المساجد وطبعاً يتميز بنوعية قماش أكثر جودة وتصميم أكثر أناقة مع عدم الإخلال بالسمات الأساسية لإسدال الصلاة. وعن الأقمشة التي تستخدمها تقول: هناك أنواع مختلفة من الأقمشة أفضّل استخدامها على رأسها قماش الزبدة أو برج العرب وقماش القطن ، وهناك أنواع يتم حياكتها من قماش الليكرا وعادة ما تكون ملابس الصلاة بمقاسات ثابتة ستاندرد تتناسب مع كل الأجسام والأحجام ، وهناك أكثر من تصميم فيوجد ما هو مثبت به غطاء للرأس قطعة واحدة أو التصميم الآخر الذي يعد قطعتين منفصلتين إحداهما للجسد والآخر ليغطي الرأس، وأكثر الأنواع رواجاً والتي يزداد عليها طلب زبائني الإسدال المصنوع من القطن والمطرز بالجبير ، وكثيراً ما أقوم بتقديم خدمة التوصيل للمنازل ، حيث إن الأمر لا يحتاج لأخذ مقاسات السيدة بشكل مسبق لأن القياسات تكون ثابتة وفضفاضة للغاية ،ولذلك لا تحدث أي مشاكل في المقاس وإنما تقوم السيدة باختيار اللون أو التصميم من مجموعة من الصور وأقوم بإرسال ما تطلبه لها. وتضيف فجر: أصبحت صناعة ملابس الصلاة مطلوبة بشكل كبير وتزداد ازدهاراً في شهر رمضان ، وشاركت في عدة معارض بالشارقة وعجمان ودبي ولاحظت بنفسي إقبال السيدات على شراء أشكال مختلفة ومتنوعة من ملابس الصلاة التي لم تعد حكراً على الصلاة في البيت وأصبحت ترافقهن أيضاً للصلاة في المساجد.
مشاركة :