«وول ستريت» تواصل الانتعاش بدعم تفاؤل التجارة وتخفيف العزل

  • 5/9/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

ارتفعت الأسهم العالمية، أمس الجمعة؛ إذ منحت مؤشرات على تحسن العلاقات بين الولايات المتحدة والصين جرعة جديدة من التفاؤل للمستثمرين الذين يعتمدون على تخفيف إجراءات العزل العام؛ لإطلاق تعاف للنمو العالمي، وبدعم إضافي من تفاؤل بشأن أرباح الشركات.وبحث كبار الممثلين التجاريين من الولايات المتحدة والصين اتفاق المرحلة عبر الهاتف، أمس الجمعة، فيما قالت الصين: إنهم اتفقوا على تحسين أجواء تطبيق الاتفاق، وقالت الولايات المتحدة: إن الجانبين يعتقدان أنه سيتم الوفاء بالتزامات بين الطرفين. في بورصة نيويورك، قفزت الأسهم الأمريكية عند الفتح، أمس الجمعة؛ إذ أُضيف انحسار التوتر بين الولايات المتحدة والصين إلى التفاؤل المحيط ببيانات تُظهر أن الاقتصاد الأمريكي خسر عدداً أقل من الوظائف في إبريل/‏نيسان مقارنة مع ما كان يخشى أن يفقده؛ بسبب أزمة فيروس «كورونا».وارتفع المؤشر داو جونز الصناعي 231.93 نقطة أو 0.97% إلى 24107.82 نقطة. وصعد المؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 27.64 نقطة أو 0.96% إلى 2908.83 نقطة بينما ربح المؤشر ناسداك المجمع 77.23 نقطة أو 0.86% إلى 9056.89 نقطة.فقد الاقتصاد الأمريكي 20.5 مليون وظيفة في إبريل/‏نيسان، وهو أكبر انخفاض في الوظائف منذ الكساد الكبير والإشارة الأكثر قسوة بشأن الكيفية التي تعصف بها جائحة فيروس «كورونا» المستجد بأكبر اقتصاد في العالم.كما أظهر التقرير الشهري لوزارة العمل الأمريكية الصادر، أمس الجمعة، والذي يحظى بمتابعة وثيقة، أن معدل البطالة ارتفع إلى 14.7% الشهر الماضي، مما يكسر المستوى القياسي المسجل بعد الحرب العالمية الثانية البالغ 10.8% الذي لامسه المعدل في نوفمبر/‏تشرين الثاني 1982.وتعزز الأرقام السلبية توقعات المحللين بتعافٍ بطيء من الركود الناجم عن الجائحة، مما يُضاف إلى مجموعة من البيانات القاتمة بشأن إنفاق المستهلكين واستثمارات الشركات والتجارة والإنتاجية، وسوق الإسكان. ويؤكد التقرير، الدمار الذي أحدثته إجراءات العزل العام التي فرضتها حكومات الولايات والحكومات المحلية في منتصف مارس/‏آذار لإبطاء انتشار «كوفيد 19»، مرض الجهاز التنفسي الناجم عن الإصابة بالفيروس.وكان خبراء اقتصاد استطلعت «رويترز» آراءهم توقعوا انخفاض عدد الوظائف في القطاعات غير الزراعية في الولايات المتحدة إلى 22 مليوناً. وجرى تعديل بيانات مارس/‏آذار لتظهر خسارة 871 ألف وظيفة، بدلاً من 701 ألف وظيفة في التقديرات السابقة. وانتهت سلسلة من النمو القياسي للوظائف تعود إلى أكتوبر/‏تشرين الأول 2010 في مارس/‏آذار. وكان من المتوقع أن يرتفع معدل البطالة إلى 16% من 4.4% في إبريل/‏نيسان.ويقول خبراء اقتصاديون: إن الاقتصاد دخل في ركود في أواخر مارس/‏آذار، حين خضع البلد بالكامل تقريباً لإجراءات عزل عام؛ بسبب مرض «كوفيد 19».وفي القارة العجوز، صعد المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.7%، والأسواق في لندن مغلقة في عطلة عامة.وقفز سهم شركة الصناعة الألمانية سيمنس 5.2% بعد أن أعلنت الشركة عن خطط لخفض الإنفاق للتعامل مع أثر الجائحة عقب انخفاض أرباحها الصناعية 18% خلال الربع الثاني.وفي آسيا، تقدمت الأسهم اليابانية، أمس الجمعة، بما يتماشى مع ما حققته وول ستريت من مكاسب؛ إذ تسببت أنباء عن أن كبار ممثلي التجارة في الصين والولايات المتحدة عقدوا محادثات عبر الهاتف في تهدئة المستثمرين القلقين من تصاعد التوتر بين البلدين، فيما قادت الأسهم المرتبطة بالدورة الاقتصادية الارتفاع.وعلى الجبهة الداخلية، قال متعاملون: إن الآمال برفع محتمل لحالة الطوارئ في اليابان ببعض المناطق قبل موعد نهائي على مستوى البلاد لرفعها في 31 مايو/‏أيار دعمت إقبال المستثمرين على المخاطرة.وارتفع المؤشر نيكاي القياسي 2.6% ليغلق عند أعلى مستوى في أسبوع البالغ 20179.09 نقطة. وصعد المؤشر 2.9% مرتفعاً للأسبوع الثاني على التوالي، على الرغم من أن التداولات اقتصرت على يومين فقط هذا الأسبوع؛ بسبب عطلات عامة.وربح المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 2.2% إلى 1458.28 نقطة.وكالات)

مشاركة :