الحكومة العراقية الجديدة تتسلم أعمالها وسط دعم عربي ودولي

  • 5/9/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

بغداد: «الخليج»، وكالات رحبت دولة الإمارات بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة برئاسة مصطفى الكاظمي، معربة عن أملها في أن يلبي ذلك تطلعات الشعب العراقي الشقيق في تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية. وأعرب سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي عن أمنياته بالتوفيق والسداد للحكومة الجديدة، وأن يعزز ذلك استقرار العراق وازدهاره ويحفظ سيادته الوطنية ويحقق تطلعات الشعب العراقي. وأكد سموه حرص دولة الإمارات وتطلعها إلى تعميق وتوسيع آفاق التعاون والعلاقات الأخوية المشتركة ودفعها إلى الأمام في المجالات كافة، وبما يخدم مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين، في وقت أجريت في القصر الحكومي، الليلة قبل الماضية، مراسم الاستلام والتسليم للمسؤولية والحقائب الوزارية بحضور رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي ورئيس الحكومة المستقيلة عادل عبد المهدي، والوزراء في الحكومتين، فيما حظيت حكومة الكاظمي بترحيب عربي ودولي كبيرين، بما في ذلك الجامعة العربية والاتحاد الأوروبي، كما تلقى اتصالاً هاتفياً من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان هنأه خلاله بتوليه رئاسة الحكومة الجديدة ودعاه لزيارة السعودية. وأكد الكاظمي، بحسب بيان للمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء، أننا «أقسمنا على أن نحمي هذه الدولة وتوفير الطمأنينة للمواطنين وتوجيه رسالة لهم بأن هذه الحكومة ستعمل على توفير سبل الحياة الكريمة»، مشيراً إلى «حرصه على الحفاظ على الإنجازات المتحققة والتعاون لمواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية والصحية التي تواجه البلاد». من جهة أخرى، رحب أمين عام الجامعة العربية أحمد أبو الغيط بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة برئاسة الكاظمي. ودعا أبو الغيط إلى «الإسراع في استكمال التشكيلة الوزارية، لكي تتمكن الحكومة الجديدة من مواجهة التحديات الراهنة وتلبية التطلعات المشروعة التي ما زالت جماهير الشعب العراقي تطالب بها منذ تشرين الأول من العام الماضي». وأكد أبو الغيط «استمرار الجامعة العربية في دعم العراق واستعدادها للتعاون مع الحكومة الجديدة في كل ما من شأنه أن يحفظ للعراق وحدته واستقراره، ويمكنه من النهوض من الوضع الصعب الذي يمر به في الفترة الأخيرة». وفي ذات السياق تلقى الكاظمي اتصالاً هاتفياً من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، قدّم خلاله التهنئة بمناسبة تولي الكاظمي رئاسة الحكومة ونيلها ثقة البرلمان. ونقل ولي العهد السعودي تهاني خادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبدالعزيز ورغبته في تقوية العلاقات بين البلدين الجارين الشقيقين، مؤكداً أن «للعراق دوراً أساسياً في تقريب وجهات النظر بالمنطقة، وقدّم الأمير محمد بن سلمان دعوة إلى الكاظمي لزيارة المملكة». وكانت وزارة الخارجية السعودية أعربت في بيان صدر أول أمس الخميس عن دعم المملكة ووقوفها مع العراق الشقيق واستعدادها للعمل مع الحكومة العراقية الجديدة على أساس من التعاون والاحترام المتبادل والروابط التاريخية والمصالح المشتركة، بما يصب في إطار تقوية العلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين في كافة المجالات، وبما يحقق أمن واستقرار المنطقة بعيدًا عن التدخلات الخارجية. كما تلقى الكاظمي رسالة من أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أعرب فيها عن تهانيه له بمناسبة نيل حكومته ثقة البرلمان العراقي. وتلقى أيضاً اتصالاً هاتفياً من رئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، قدّم خلاله التهاني بالحصول على ثقة ممثلي الشعب العراقي. كذلك تلقى الكاظمي اتصالاً هاتفياً من عاهل الأردن الملك عبدالله بن الحسين، أعرب خلالها عن تهانيه للكاظمي بمناسبة نيل حكومته ثقة البرلمان، وعن تطلعه إلى أن «يؤدي تشكيل الحكومة الجديدة إلى مزيد من التعاون والتطور للعلاقات بين الشعبين والبلدين الجارين الشقيقين». وعلى الصعيد الدولي، أعلن الممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، عن استعداد التكتل الموحد لدعم الحكومة العراقية الجديدة برئاسة الكاظمي. ورحب بوريل باسم الاتحاد الأوروبي، في بيان صدر عنه، بمنح البرلمان الثقة لحكومة الكاظمي، واصفاً ذلك ب«الخطوة الأساسية» نحو تحقيق الاستقرار في العراق على المدى الطويل. كما رحبت اليابان بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة ونيلها ثقة البرلمان. وأكد المتحدث باسم الخارجية اليابانية ماياتو اوثيكا في بيان له استمرار اليابان بالتعاون مع العراق ممثلة بحكومة الكاظمي. إلى ذلك، رحب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي «الناتو» ينس ستولتنبرج بتشكيل حكومة جديدة في العراق برئاسة مصطفى الكاظمي وحصولها على ثقة مجلس النواب مؤكداً عزمه تعزيز التعاون معها في مجال مكافحة «الإرهاب». وشدد ستولتنبرج أيضاً خلال اتصال هاتفي أجراه مع الكاظمي لتهنئته بتشكيل الحكومة العراقية على «أن حلف شمال الأطلسي لا يزال ملتزماً بالكامل بمواصلة جهوده لتقوية قوات ومؤسسات الأمن العراقية وتكثيف تعاوننا مع الحكومة العراقية في مكافحة الإرهاب».

مشاركة :