أصيب 4 فلسطينيين بجراح، والعشرات بحالات اختناق، أمس الجمعة، في مواجهات مع جيش الاحتلال «الإسرائيلي»، شمالي الضفة الغربية المحتلة، فيما اعتبر السفير الأمريكي لدى «إسرائيل»، ديفيد فريدمان، في مقابلة أجرتها معه صحيفة «يسرائيل هيوم» اليمينية أن قيام دولة فلسطينية سيتم عندما «يتحول الفلسطينيون إلى كنديين».وأصيب الفلسطينيون الأربعة بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، فيما تعرض العشرات للاختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال قمع جيش الاحتلال، لمسيرة كفر قدوم الأسبوعية المناهضة للاستيطان والمطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ 16 عاماً. وانطلقت المسيرة أمس، بمشاركة المئات من أبناء القرية، تنديداً بنية سلطات الاحتلال ضم أراض فلسطينية محتلة. وذكر منسق المقاومة الشعبية في كفر قدوم مراد شتيوي، أن قوات الاحتلال اقتحمت القرية من عدة اتجاهات، وأطلقت وابلاً من الرصاص المعدني المغلف بالمطاط والغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة 4 شبان بجروح وصفت بالطفيفة، والعشرات بالاختناق عولجوا ميدانياً. وأشار شتيوي إلى أن جنود الاحتلال اقتحموا عدداً من المنازل في القرية، كما أطلقوا الرصاص الحي صوب المواطنين الذين تواجدوا على أسطح المنازل، دون وقوع إصابات.من جهة أخرى، قال فريدمان بشأن مخطط ضم مناطق في الضفة الغربية المحتلة إلى «إسرائيل»، الذي تنص عليه «صفقة القرن»، إنه «توجد ثلاثة أنواع من المناطق في المنطقة C (التي تعادل مساحتها 60% من مساحة الضفة). منطقة مأهولة بمستوطنات يهودية كثيرة، وستُعلن السيادة فيها بحيث سيتمكنون من توسيعها بشكل كبير. وهذه الأغلبية الساحقة من السكان، 97% من «الإسرائيليين». ومثلما قلت في الماضي، (مستوطنة) أريئيل ستكون مثل «تل أبيب» ولن تكون هناك أي قيود». وأضاف أن «النوع الثاني هو نصف المنطقة C والتي لن يكون فيها بناء من أي نوع كان، لا «إسرائيلي» ولا فلسطيني. وهذه المنطقة مخصصة للدولة الفلسطينية وسيحتفظ بها من أجلها في السنوات الأربع المقبلة. وهناك نوع ثالث، ما يسمى بالجيوب أو المستوطنات البعيدة. وهذه تعادل 3% من مجمل المستوطنات اليهودية. وستعلن «إسرائيل» سيادتها عليها، لكنها ستتوسع إلى أعلى فقط. وفي السنوات الأربع المقبلة بإمكانها البقاء في نطاق أراضيها الحالية فقط. وهكذا، فإن الغالبية العظمى من الاستيطان ستكون وفق القواعد نفسها التي داخل الخط الأخضر». وفيما يتعلق بعمل لجنة ترسيم خرائط الضم، قال فريدمان إن «المهمة ملقاة بالأساس على الجانب «الإسرائيلي» وهم الذين ينبغي أن يقرروا ما هي مصلحة «إسرائيل». والمبدأ هو أن المنطقة «الإسرائيلية» لن تكون أكبر من 50% من المنطقة C، أي 30% من مجمل الضفة الغربية. وواضح للجميع، وللجانب «الإسرائيلي» على الأقل، نريد أن نكون جاهزين بحلول 1 يوليو/تموز» وهو الموعد الذي ينص عليه الاتفاق الائتلافي لتشكيل الحكومة «الإسرائيلية» الجديدة للبدء بخطوات الضم. (وكالات)
مشاركة :