«الأخوة الإنسانية» تدعو للصلاة والدعاء الخميس لمواجهة «كورونا»

  • 5/9/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أصدرت «اللجنة العليا للأخوة الإنسانية» بياناً دعت فيه القيادات الدينية وجموع الناس حول العالم للصلاة والصيام والدعاء من أجل الإنسانية يوم الخميس 14 مايو/‏أيار الجاري، والتوجه لله تعالى بصوت واحد، ليحفظ البشرية، وأن يوفقها لتجاوز جائحة كورونا المستجد «كوفيد -19». صدر البيان ب 14 لغة هي العربية، الإنجليزية، الصينية، الإسبانية، الألمانية، الإيطالية، الفارسية، العبرية، التركية، الأردو، البشتو، السواحلية، الإندونيسية والفرنسية وفيما يلي نصه: «إخوتنا المؤمنين بالله الخالق، إخوتنا في الإنسانية في كل مكان.. يواجه عالمنا اليوم خطراً داهماً يهدد حياة الملايين من البشر حول العالم، بسبب الانتشار المتسارع لفيروس كورونا «كوفيد19»، وإننا إذ نؤكد إيماننا بأهمية دور الطب والبحث العلمي في التصدي لهذا الوباء، فإننا لا ننسى أيضاً أن نتوجه إلى الله الخالق في هذه الأزمة الكبيرة، ولذا فإننا ندعو كل الناس، في جميع أنحاء العالم، أن يتوجهوا إلى الله بالصلاة والصوم والدعاء، كل فرد في مكانه، وعلى حسب دينه أو معتقده أو مذهبه، من أجل أن يرفع الله هذا الوباء، وأن يغيثنا من هذا الابتلاء، وأن يلهم العلماء اكتشاف دواء يقضي عليه، وأن ينقذ العالم من التبعات الصحية والاقتصادية والإنسانية جراء انتشار هذا الوباء الخطير. وتأتي هذه الدعوة تحقيقاً لأهداف وثيقة الأخوة الإنسانية، والتي تدعو الجميع للوقوف بجانب بعضهم بعضاً وأن يتركوا الخلافات جانباً وأن يتحد الجميع ويقف الكل عند مسؤولياته، لأن هذا الفيروس هو العدو الأول والحقيقي للبشرية في هذا الزمن. عالم أكثر وحدة وتضامناً وإخاء من جانبه، أكد الكاردينال ميجيل أنخيل أيوسوجويكسوت، أمين سر المجلس البابوي للحوار رئيس جلسات اللجنة العليا للأخوة الإنسانية، أهمية هذه الدعوة الإنسانية، داعياً جميع الناس أينما كانوا للانضمام إليها للصلاة والدعاء من أجل الإنسانية التي تواجه خطراً كبيراً بسبب الانتشار المتزايد لوباء كورونا، موضحا أنه من خلال تضرعنا إلى الله تعالى وأفعالنا الملموسة يمكن أن يصبح عالمنا أكثر وحدة وتضامنا وإخاء، وأن يعود السلام والطمأنينة إلى العالم كله. تضامن قادة العالم يمنحنا الأمل وقال المستشار محمد عبدالسلام، الأمين العام للجنة العليا للأخوة الإنسانية، إن التفاعل الكبير مع دعوة الصلاة من أجل الإنسانية من قادة وشعوب العالم، يعزز التضامن الإنساني ويمنحنا الأمل في تحقيق وحدة عالمية تقوم على مبادئ الأخوة الإنسانية من أجل سلامة وأمن وصحة الجميع، مشيراً إلى أن تجمع العالم للصلاة والدعاء لله لرفع الوباء يجسد الحلم في وحدة إنسانية حقيقة يحتاج إليها العالم اليوم أكثر من أي وقت مضى. الجائحة ليست أقوى من إيماننا وأوضح محمد المحرصاوي رئيس جامعة الأزهر عضو اللجنة العليا للأخوة الإنسانية أنه في ظل هذه الأزمة العالمية ربما تكون الجائحة قوية للدرجة التي تسبب بها هذه الخسائر الفادحة في الأرواح والاقتصاد، لكنها ليست أقوى من إيماننا بالله. و قال الحاخام بروس لوستيج، كبير حاخامات المجمع العبري بواشنطن عضو اللجنة العليا للأخوة الإنسانية، إن الله يسمعنا دائماً ويرى حالنا، وهو أعلم بما تمر به الإنسانية من مصاعب وآلام. الصلاة وحدت قلوب الملايين و لفتت إيرينا بوكوفا، المدير العام السابق لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة» اليونيسكو «عضو اللجنة العليا للأخوة الإنسانية إلى أنه لأول مرة نرى هذا التضامن والتعاون بين جميع أفراد الأسرة الإنسانية، لقد وحدت الصلاة من أجل الإنسانية قلوب الملايين حول العالم.اللجوء إلى الله لإنقاذ البشرية وقال محمد خليفة المبارك رئيس دائرة الثقافة والسياحة عضو اللجنة العليا للأخوة الإنسانية:إننا مهما اختلفت أدياننا نتوجه لله الخالق في وقت الأزمات، لأننا جميعاً نؤمن أنه القادر عندما تعجز قدرات البشر، وأن رحمته أكبر من كل المخاطر التي تواجهنا لذلك سوف نلجأ إليه. نأمل أن يوفق العلماء في اكتشاف لقاح فيما قال المونسينيور يوأنس لحظي، السكرتير الشخصي للبابا فرنسيس عضو اللجنة العليا للأخوة الإنسانية:«إننا وإن كنا مازلنا ننتظر الدواء الذي يخلص البشرية من هذا الوباء، لكن أملنا جميعاً في الخالق أن ينقذ الملايين من المرضى، وأن يوفق العلماء والباحثين للتوصل إلى العقار الذي ننتظره جميعاً بفارغ الصبر، سوف نصوم مع أخوتنا المسلمين ونصلي لله من أجل الإنسانية ومن أجل أن يكون مع علمائنا». اجتماع قلوبنا على الخالق وذكر سلطان الرميثي، الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين عضو اللجنة العليا للأخوة الإنسانية أنه إن كان من شيء جيد قد تحقق من هذه الأزمة فهو بارقة الأمل التي أحدثها هذا النداء الإنساني ، فقد اجتمعت قلوبنا جميعاً على الخالق،عز وجل، وهو قادر على أن يخلصنا من وباء كورونا، ومن أوبئة الحقد والتمييز والكراهية. وتقدمت ليما غبوي، الحائزة جائزة نوبل عام 2011 عضو اللجنة العليا للأخوة الإنسانية بالشكر للقائمين على هذه الدعوة للصلاة والدعاء من أجل الإنسانية وقالت:«نتضرع إلى الله لينقذ عالمنا من «كورونا» ومن كل تبعاته . التضامن الإنساني يتجاوز الحدود وأكد ياسر حارب الكاتب والإعلامي عضو اللجنة العليا للأخوة الإنسانية أن التضامن الإنساني قيمة بشرية تتجاوز كل الحدود . رغبة في الاهتمام ببعضنا بعضاً وقال القس إيوان سوكا، أمين عام مجلس الكنائس العالمي، عضو اللجنة العليا للأخوة الإنسانية، إن الكثير من شعوبنا تعاني حالة الخوف والريبة، والصدمة، والعزلة، والانفصال عن الآخرين، وحتى الموت في عائلاتهم، أو بمجتمعاتهم الكنسية جراء هذا الوباء وأضاف:«أننا ومع استمرارنا في المعاناة من تلك الأزمة الصحية العالمية فإن الوحدة العالمية عبر الصلاة ستعكس رغبتنا في الاهتمام والعناية ببعضنا بعضا».. داعياً جميع الدول الأعضاء في المجلس إلى الانضمام إلى اليوم العالمي للصلاة. وسمان بالعربية والانجليزية وتسعى اللجنة العليا للأخوة الإنسانية إلى توحيد الإنسانية يوم الخميس المقبل فيما قد يكون أكبر تجمع للبشرية من أجل هدف واحد، وسيصاحب هذا الحدث الإنساني، تغطية إعلامية غير مسبوقة، حيث أطلقت اللجنة عبر حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي وسمين باللغتين العربية والإنجليزية، #صلاة_من_أجل_الإنسانية و #PrayForHumanity لكي يتفاعل معها الجميع، من خلال تصوير مقاطع فيديو وصور ومنشورات عبر حساباتها الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي.(وام)

مشاركة :