تشكيك ألماني واستياء أسترالي حيال اتهامات واشنطن للصين

  • 5/9/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

اقترح أعضاء في الكونجرس الأمريكي إطلاق اسم طبيب صيني في مدينة ووهان زعموا أن السلطات اضطهدته؛ لأنه كشف فيروس «كورونا» المستجد، على الشارع الذي تقع فيه السفارة الصينية في واشنطن، في خطوة قد تثير غضب الصين واقترح نص تقدم به مشرعون في مجلسي الكونجرس ( تسمية الشارع الذي تقع فيه السفارة الصينية في واشنطن «لي وينليانغ بلازا» بدلاً من «انترناشيونال بليس». وكان الطبيب لي وينليانغ اول من تحدث عن تفشي فيروس تاجي في مدينة ووهان؛ لكن الشرطة الصينية استدعته، واتهمته «بنشر شائعات». واستهدفت دبلوماسية أسماء الشوارع دولاً أخرى. فقد وضع المجلس البلدي لواشنطن في 2018 لوحة تحمل اسم بوريس نيمتسوف المعارض للرئيس فلاديمير بوتين والذي اغتيل في موسكو في 2015، تحت نوافذ السفارة الروسية. من جهة أخرى، ذكرت مجلة «دير شبيجل» الألمانية، أمس الجمعة، أن تقريراً للمخابرات الألمانية شكك في المزاعم الأمريكية القائلة إن فيروس «كورونا» مصدره مختبر صيني، وقال: إن الاتهامات محاولة لتحويل الانتباه عن فشل الولايات المتحدة في السيطرة على المرض. وقالت «دير شبيجل»: إن وكالة المخابرات الاتحادية الألمانية طلبت من أعضاء تحالف المخابرات الذي تقوده الولايات المتحدة والمعروف باسم تحالف (الخمس أعين) تقديم أدلة تدعم الاتهام. وتابعت المجلة: إن أياً من أعضاء التحالف، الذي يضم الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وأستراليا ونيوزيلندا، لم يرغب في دعم مزاعم وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو باتهام الصين.وخلص تقرير للمخابرات الألمانية إلى أن الاتهامات الأمريكية محاولة متعمدة لحرف الاهتمام العام بعيداً عن «إخفاقات» الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي ادعى أنه يمتلك دليلاً على أن الفيروس قد يكون مصدره أحد المختبرات الصينية؛ لكنه أحجم عن التوضيح. إلى جانب ذلك، أبلغت مصادر حكومية ودبلوماسية واستخباراتية «رويترز»، بأن مسؤولين أستراليين يشعرون بالإحباط؛ بسبب تقويض مسعاهم نحو إجراء تحقيق في أصل فيروس «كورونا» المستجد من جانب البيت الأبيض الذي يسعى إلى ربط التفشي بالمختبر الصيني. وقال مصدر حكومي: إن التحقيق العالمي يتم بعقلية منفتحة، وإن النهج الأمريكي في إلقاء اللوم على الصين لا يساعد في ذلك. من جهتها، أقرت منظمة الصحة العالمية بأنها لا تملك معلومات دقيقة عن منشأ فيروس «كورونا» المتسجد، واستبعدت إمكانية أن يكون هذا المنشأ خارج حدود الصين. وأعلن المتحدث الرسمي باسم الصحة العالمية، كريستيان ليندماير، أن المنظمة تستبعد حالياً إمكانية أن يكون منشأ الفيروس خارج حدود الصين، على الرغم من رصد إصابات لأشخاص في دول أخرى لم يسافروا إلى الصين. مؤكداً في الوقت نفسه أن الفيروس ربما كان يتفشى في العالم قبل ذلك الحين من دون رصد أحد لذلك. (وكالات)

مشاركة :