ستيفاني صليبا: النجومية تسطع في أي وقت وتبدو أجمل في موسم رمضان

  • 5/9/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قالت الممثلة ستيفاني صليبا إنها لم تتردد في خوضها تجربة الثنائية لمرة جديدة مع الممثل عابد فهد في مسلسل «الساحر». وتضيف في حديث لـ«الشرق الأوسط»: لم أقلق بتاتاً من إعادة الكرة والوقوف إلى جانبه، بعد تجربة ناجحة خضتها معه في «دقيقة صمت» في رمضان الفائت. فدوري في (الساحر) يختلف تماماً عن الذي قدمته في العمل السابق ويدور في قالب مغاير، لا يشبه لا من قريب ولا من بعيد شخصية (سمارة) التي جسدتها في الأول».وعن النضج الذي يبرز في أدائها، تقول: «لا أعطي أسبابه لنفسي فقط؛ بل هو نتاج عمل دؤوب أقوم به بمساعدة أساتذة تمثيل يرافقوني في أعمالي. فيوجهون بوصلتي التمثيلية بحيث لا أتكل على موهبتي الفنية فقط. فغالبية شركات الإنتاج باتت تلجأ إلى هؤلاء المدربين لتحسين أداء فريقها التمثيلي، مهما كبرت خبرته. فهم بحاجة إلى إرشاداتهم تماماً كما السائق ومساعده خلال خوضهما سباق السيارات مثلاً، فيدلونه على الطريق الصحيح كي لا يقترف الخطأ أو أي خطوة ناقصة تخرجه من السباق».منذ ثلاث سنوات حتى اليوم صارت إطلالة ستيفاني صليبا بمثابة موعد سنوي ينتظره المشاهد عربياً ومحلياً في موسم رمضان. وبعد «فوق السحاب» المصري في عام 2018، و«دقيقة صمت» في عام 2019، تطل في «الساحر» هذه السنة عبر شاشة «إل بي سي آي» اللبنانية. فهل ترى أنها محظوظة لوجودها في هذا الموسم؟ ترد في سياق حديثها لـ«الشرق الأوسط»: «ليس عندي هوس الإطلالة الرمضانية بتاتاً؛ بل أبحث دائماً عن العمل الناجح فقط من دون تفكيري في موعد عرضه. فما نفع دخول المنافسة الرمضانية بعمل فاشل؟ فلا أعتبر نفسي محظوظة؛ بل باحثة لا تتعب من العمل الأفضل. ونجم الممثل يمكن أن يسطع في أي وقت وزمان ومكان، ولكنه يبدو أجمل في موسم رمضان. دراما الشهر الفضيل لها مذاقها الخاص، وأيضاً تأثيرها الإيجابي على الممثل والمشاهد معاً».وعن دورها في مسلسل «الساحر» تقول في معرض حديثها لـ«الشرق الأوسط»: «أجسد فيه شخصية (كارمن) المرأة التي تبدو هادئة من الخارج بينما غضب كبير يسكنها في الداخل. وهي ملتزمة برصانة مدروسة، وتخطط للوصول إلى هدفها».وتتحدَّث عن الرسالة التي تريد إيصالها للمرأة عامة من خلال هذا الدور: «أردتها أن تعرف أنها ليست كائناً ضعيفاً؛ بل هي كائن قوي، وقادرة على إجراء التغيير وقلب الطاولة، رغم كل الظروف التي يمكن أن تعاكسها. فحبكة العمل تظهر مدى ذكاء المرأة، وأنها بمستوى الرجل نفسه، وأحياناً أهم منه».وعن موضوع الخيانة بين صديقتين الذي يتناوله المسلسل، تعلق ستيفاني صليبا: «أعتبر الخيانة من قبل الصديق أو الصديقة هي الأسوأ في العلاقات الاجتماعية. وتفوق في أثرها السلبي على صاحبها خيانة الحبيب. فهذه الأخيرة يتوقعها الشخص عادة في عقله الباطني، ولكن طعنة الصداقة تحمل في طياتها جرحاً لا يلتئم؛ لأن العلاقة هنا تختلف بمعانيها وبراءتها».وهل حصلت معك تجربة من هذا النوع؟ تردّ: «نعم، سبق وعشت تجربة خيانة الصديقة؛ ليس من باب سرقتها الحبيب؛ بل من باب عدم أمانتها. فتأذيت وتلقيت ردات فعل منها غير متوقعة، وهو ما جرحني في الصميم. وتعلمت أن الأصدقاء الحقيقيين يقتصرون على أفراد عائلتك فقط».وبماذا تختلف أجواء «الساحر» عن غيره من الأعمال التي شاركت فيها؟ توضح: «لعل وباء (كوفيد- 19) هو الذي ولَّد هذا الاختلاف الذي تتحدثين عنه. فأجواء التصوير تبدلت تماماً منذ بداية انتشاره، وسبل الوقاية منه وعمليات التعقيم في مواقع التصوير، وما إلى هنالك من إجراءات أخرى فرضها علينا (كورونا) ولَّدت عندنا كفريق عمل عدم الإحساس بالراحة؛ لأن التوتر كان سيد الموقف».ولكن يتردد أن المسلسل بحكم المبتور، بعد أن تم إيقاف عملية التصوير فيه بسبب الفيروس، فما رأيك بذلك؟ ترد ستيفاني صليبا: «أرفض هذا الوصف تماماً؛ لأنه جرى الحفاظ على روح النص وعلى الرسالة التي يحملها. فصحيح أنه تم الاستغناء عن بعض المشاهد الخارجية التي تلزمها مجموعة ممثلين (كومبارس) بسبب هذه الحالة الاستثنائية، وأعني الجائحة، ولكن لبّ العمل بقي كما هو. وفي الحقيقة كنا قد انتهينا من تصوير عدد كبير من حلقاته قبل تطبيق التعبئة العامة في لبنان. ويمكن أن يكون عدد حلقاته صار أقل لحذف مشاهد تصوير خارجية كانت مدرجة في برمجته الأساسية، واضطر المخرج إلى الاستغناء عنها، ليس أكثر».وعما إذا كان هناك جزء ثانٍ للمسلسل كما يتردد، تقول: «العمل مكتوب على أساس 30 حلقة، ولا أعرف مدى حقيقة وجود جزء ثانٍ له، فلا شيء واضح بعد بهذا الخصوص، فهناك قيود اجتماعية وقائية خربطت ما كان مخططاً له. وشركة إنتاج العمل (آي سي ميديا) وحدها التي تقرر في هذا الموضوع».وتصف ستيفاني نفسها بأنها كانت الأقل توتراً بين زملائها في ظل جائحة «كورونا»، وتأثيرها على عملية التصوير: «أنا بطبيعتي أتوقى لمس الأسطح بشكل عام، وأغسل يدي باستمرار، حتى قبل الجائحة. ولكن الشعور بالخوف من إمكانية الإصابة بالعدوى كان يزعجني. فكنا نتعامل بعضنا مع بعضنا وكأننا في حصة مدرسية، علينا أن نتبع خلالها قواعد معينة. فصحيح أني من محبذي الانضباط لأني أكره الفوضى، ولكن أجواء الوباء كانت تحدث المفاجآت وتقف وراء عملية إيقاف التصوير، من دون سابق إنذار».تؤكد ستيفاني صليبا أنها خلال التمثيل تعتبر نفسها تلميذة شاطرة. فهي لا تتوجه إلى موقع التصوير من دون حفظ دورها عن ظهر قلب: «يلقبني زملائي بالتلميذة المجتهدة، إذ بإمكاني الإجابة عن أي سؤال يطرحه المخرج علينا فيما يخص الشخصيات المجسدة. وكل مشهد بالنسبة لي هو امتحان من نوع آخر، أعمل على اجتيازه بنجاح، وأشير إليه بعلامة (صح) على الورق في كل مرة أنتهي منه».حالياً تتابع ستيفاني صليبا مسلسل «الساحر» وتقول: «بالتأكيد أقوم بذلك لأقف على مدى تطور أدائي أو العكس». وعن الأعمال الأخرى التي تشاهدها في شهر رمضان ترد: «لقد تابعت مع زملائي: عابد فهد، وباسل خياط، ومكسيم خليل، مؤخراً، حلقة من مسلسل (أولاد آدم). أعجبت كثيراً بأداء فريق العمل، وبمقدمهم ماغي بو غصن، ومكسيم الذي يجسد شخصية مركبة جميلة».وعن رأيها في الدراما اللبنانية، تقول: «لقد تقدمنا كثيراً؛ لا سيما وأنه لا عناصر فنية تنقصنا في هذا المجال؛ بل نحتاج ثقة شركات الإنتاج بقدراتنا». ولكن المعروف أن العمل اللبناني لا تزال عروضه خجولة على المحطات العربية، وأحياناً محطات كثيرة ترفضه. توضح ستيفاني صليبا في سياق حديثها لـ«الشرق الأوسط»: «لم يعد يجوز القول إن العمل اللبناني مرفوض. نص القصة هو الذي يلعب دوراً كبيراً، وكلما تشعبت وشملت جنسيات عربية جذبت الشركات المنتجة ومحطات التلفزة؛ لأن ترويجها في الأسواق يكون أسهل، ويشدّ نسبة كبيرة من المشاهدين».تقرأ حالياً ستيفاني صليبا عدداً من النصوص الدرامية التي عرضت عليها، وتقول: «أتمنى أن أعرف مسبقاً ما هي الموضوعات التي يطالب المشاهد بمعالجتها، ليأتي خياري مؤاتياً لتطلعاته. فبعد (دقيقة صمت) الذي خضت فيه تجربة تمثيلية رائعة، انتقلت إلى (الساحر) ضمن نقلة يتطلبها النص. ما يهمني هو التجديد في أدواري، وملامسة الناس عن قرب. فلا يكون الدور من نوع (اللايت كوميدي) ولا تلك التي تقطَّع القلب».

مشاركة :