طالما حير العلماء كائن عجيب من الصعب معرفة رأسه من ذيله، لكنهم قالوا يوم أمس (الاربعاء)، ان تحليلا جديدا لحفرية الهالوسيجينيا قد وفر لهم ولأول مرة فهما كاملا لهذا الكائن البحري الصغير؛ الذي عاش منذ نحو 508 ملايين عام. والهالوسيجينيا هو نوع من الانواع التي تمثل العصر الكمبري، وهو فترة محورية في تاريخ الحياة على الارض شهدت ظهور غالبية المجموعات الاساسية في عالم الحيوان والعديد من التركيبات الجسمانية العجيبة التي ظهرت ثم اندثرت. وقال مارتن سميث الباحث في أشكال الحياة في العصور الجيولوجية السالفة بجامعة كمبردج "انه شيء ظريف ان نعرف أخيرا كم كان عدد أرجله ونعرف رأسه من ذيله". واكتشفت حفرية الهالوسيجينيا في موقع بورجيس شيل في جبال روكي بكندا ويتراوح طولها بين عشرة و55 ملليمترا ولها سبع فقرات عمودية مزدوجة ناتئة من ظهرها وعدد مماثل من الارجل ذات المخالب. يذكر انه خلال السبعينات من القرن الماضي اعتقد العلماء ان الفقرات العمودية الناتئة من الظهر هي الارجل وتصوروا ان الارجل هي مجسات على الظهر كما تصوروا ان الذيل هو الرأس والعكس. ويعرف العلماء الآن أين الرأس الحقيقي بعد ان استخدموا تقنية تصوير متقدمة لتحليل الحفرية ووجدوا ان الرأس يوجد عند نهاية انبوب على شكل الخرطوم وقرب نهاية الرأس توجد عينان على شكل حبتي الفول.
مشاركة :