ومازلنا في «شنو! منو!!»

  • 6/26/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

شنو!! منو!! مستشفى!! وبعدين يطيح التليفون!! هذا هو حال مسلسلات رمضان كتبت عن التشويه والتشتيت الذي تمارسه الأعمال الفنية الرمضانية كل عام؛ من أجل البحث عن الجمهور على حساب مصالحنا الكبرى! وأضيف لها في هذا المقال -ما أضافته الطرفة- أن هذه الأعمال الفنية –تجاوزاً- تعاني مع ذلك من الضعف وغياب الابداع والتكرار حتى أصبح المشاهد يعرف نهايتها من بدايتها، ولذلك تضطر للمخالفة خصوصاً في الحلقات الأولى؛ بحثاً عن الجمهور الذي ما أصبح جمهوراً إلا حسب قاعدة قال: إيش حدك على المر؟ قال: اللي أمر منه!، وما أن يزداد وعيه حتى تجده فيها من الزاهدين! قصص هذه المسلسلات وطريقة أداء ممثليها لوحدها تشويه لصورتنا أمام العالم، حتى ولو كانت تحمل رسالة جيدة! خصوصاً إذا عرفنا قيمة المبالغ الفلكية التي تُصرف عليها، وتدفعها من أجلها القنوات الفضائية، وما تحظى به من نسبة مشاهدة ونقاشات طويلة تتبع كل حلقة، مما يعني أن هذه المسلسلات تجني ثمار ما صنعته خلال أعوام طويلة من تدمير للذائقة عند المشاهد، وإلا فأي صاحب فكر يستغرب: كيف تحظى مثل هذه الأعمال بمثل هذا الدعم والاهتمام؟! أعتقد أن في وجود المشاهد لأعمال شنوا! منوا! وما تحظى به من اهتمام، رسالة لرجال أعمالنا وقنواتنا المحترمة ومبدعينا بضرورة السعي لتقديم دراما قوية وهادفة، تجمع بين القصة المميزة والأداء الجيد مع السعي لإظهار ما يتمتع به هذا البلد من قيم وميزات بأبهى صورة! فهذا العمل في حال التوجه إليه هو مشروع خيري عظيم، وأكثر نفعاً من مشاريع خيرية تصرف من أجلها الأموال ومع ذلك نفعها قاصر ومحدود، فالتلفاز يحظى بنسبة مشاهدة عالية خلال رمضان وغيره، والدليل حجم التفاعل الذي يتبع ما يُعرض على شاشته، من أعمال هادفة ليست في مستوى التحدي وللأسف، أو من جماعة شنو! منو!! وتضربني! آه أضربك! متخصص بالشأن الاجتماعي

مشاركة :