طرابلس - وكالات: أعلن الناطق باسم قوات حكومة الوفاق الليبيّة، المُعترف بها دولياً، عقيد طيار محمد قنونو، تدمير سبع آليّات مسلحة، ومقتل 15 عنصراً من المُتمرّدين التابعين للواء خليفة حفتر، وذلك في ضربات جويّة. وأوضح قنونو أن تلك الضربات نفذها سلاح الجو في محيط قاعدة الوطية الجويّة، جنوب غرب طرابلس، صباح أمس، بحسب بيان لعملية «بركان الغضب» على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، وأورده موقع «بوابة الوسط» الإخباري الليبي. وفي الساعات الأولى من الصباح قالت عملية «بركان الغضب» إن ستة أفراد تابعين لقوات حفتر في القاعدة «سلموا أنفسهم» لقوات المنطقة العسكرية الغربيّة. كان قنونو أعلن الخميس تنفيذ 33 ضربة جويّة على القاعدة خلال اليومين الماضيين، أسفرت عن مقتل عدد من عناصر قوات حفتر وتدمير عدد من الآليّات العسكريّة وتشهد قاعدة الوطية مواجهات منذ أيام بين قوات حكومة الوفاق وقوات حفتر أسفرت عن مقتل آمر القاعدة، الرائد أسامة أمسيك، حسبما أعلنت القيادة العامة. وتشهد ليبيا قتالاً منذ أكثر من عام بين قوات الوفاق وقوات حفتر التي تسعى إلى دخول العاصمة الليبيّة. إلى ذلك، أرسلت الإمارات دعماً عسكرياً إضافياً - يشمل طائرات - لحفتر، في حين أكدت واشنطن أنها لا تدعم الهجوم على طرابلس، التي شهدت قصفاً متجدداً استهدف مقر إقامة السفيرين الإيطالي والتركي وأوقع ضحايا. فقد أكد مصدر رفيع المستوى بحكومة الوفاق الوطني الليبية أن الإمارات منحت حفتر طائرات حربية وطائرات شحن. وقال المصدر إن الطائرات التي وصلت الأيام الماضية إلى قاعدة الجفرة الجوية (وسط الجنوب الليبي) الخاضعة لسيطرة حفتر، كانت على متنها أسلحة وذخائر وضعت في مستودعات القاعدة. وأشار المصدر إلى أن قاعدة الجفرة تشهد تحرّكات كبيرة منذ أيام تجهيزاً لعملية جويّة قد تنطلق منها الأيام القادمة، حسب المصدر. ومؤخراً، أعلنت الإمارات مجدداً دعمها لحفتر، وكانت قدّمت له في السابق دعماً عسكرياً كبيراً شمل أسلحة متطوّرة ومرتزقة، ولكن شحنة العتاد الجديدة تأتي بعد تعرّض قواته لخسائر، أهمها فقدانه مدن الساحل الغربي. من جهة أخرى، قال هنري ووستر نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي إن بلاده لا تدعم الهجوم الذي تشنه قوات حفتر منذ أبريل 2019 على طرابلس. وأضاف ووستر إن الهجوم على العاصمة يحوّل الموارد بعيداً عما يعتبر أولوية لواشنطن، وهو محاربة الإرهاب. وفي المؤتمر الصحفي نفسه، قال المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا جيم جيفري إن ميدان المعركة في ليبيا قد يشهد مزيداً من التعقيد.
مشاركة :