اعترفت جماعة أنصار الله الحوثي في اليمن، الخميس، بمقتل قائد قواتها الخاصة في معارك ضد جيش البلاد. يأتي ذلك بعد ساعات من إعلان مصدر عسكري حكومي"مقتل قائد القوات الخاصة للحوثيين اللواء محمد الحمران، في معارك ضد الجيش اليمني"، دون ذكر المزيد من التفاصيل. وبحسب وكالة "سبأ" التابعة للمتمردين، شيع الحوثيون الحمران، في موكب جنائزي بالعاصمة اليمنية صنعاء، الخاضعة لسيطرتهم. وأضافت الوكالة، أن الحمران، قتل في ما وصفتها بـ"معركة النفس الطويل" دون تحديد المكان، إذ عادة ما تتكتم الجماعة على تحديد أماكن مقتل قياداتها. والحمران، خليفة القائد السابق للقوات الخاصة للحوثيين اللواء حسن الجرادي، المكنى بأبوشهيد، الذي قتل في معارك بمحافظة الحديدة (غرب)، قبل أكثر من عام. من جانبه، قال محمد جميح، سفير اليمن لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، إن قائد القوات الخاصة للحوثيين قتل في مديرية صرواح، غرب محافظة مأرب (شرق) التي تشهد قتالا بين القوات الحكومية ومسلحي الحوثي. ووصف جميح، في تغريدة عبر تويتر مقتل الحمران، بـ "الضربة الموجعة للمليشيات (الحوثيين)". وأشار إلى أن الحمران، من أصهار زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي، ومن القيادات التي تلقت تدريبات في إيران، وجنوبي لبنان (معقل حزب الله). وكشف جميح، أن الحمران، "التزم لزعيم الجماعة (عبد الملك)، بإسقاط مدينة مأرب التي تسيطر عليها الحكومة، في 17 رمضان الجاري". ولم يتسن الحصول على تعقيب من الحوثيين بشأن ما ذكره السفير اليمني لدى اليونسكو. ويشهد اليمن، للعام السادس على التوالي، قتالا ضاريا بين القوات الموالية للحكومة التي يدعمها تحالف عربي بقيادة السعودية ومسلحي الحوثيين، المدعومين إيرانيا والمسيطرين على محافظات بينها صنعاء منذ عام 2014. وتسيطر القوات الحكومية اليمنية على غالبية مساحات محافظة مأرب بما في ذلك مركزها (مدينة مأرب)، فيما لا زال الحوثيون يبسطون نفوذهم على بعض المناطق في هذه المحافظة.
مشاركة :