تحفظ عراقي على اجتماع يضم دمشق وطهران

  • 6/26/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أبدى اتحاد القوى العراقية الذي يضم الكتل السنية في مجلسي الوزراء والنواب تحفظه على عقد اجتماع في بغداد يضم العراق وسورية وإيران الأسبوع المقبل لبحث الأوضاع في المنطقة. وقال القيادي في الاتحاد النائب ظافر العاني أمس "ليس هنالك مصلحة للعراق في المشاركة بالاجتماع الثلاثي الأمني المرتقب لبحث قضايا الإرهاب مع حكومتي طهران ودمشق، مبينا أن اجتماعا كهذا سيثير الارتياب أكثر مما يبعث على الاطمئنان، متسائلا: ماهو المعيار الذي تم اعتماده لتقتصر الدعوة على حكومات هذه الدول فقط ؟، فإذا كانت المجاورة الجغرافية فإن هنالك أكثر من دولة مجاورة للعراق لماذا لا تدعى لهكذا اجتماع، وإن كان الهدف هو البحث في سبل مكافحة الإرهاب ولا سيما تنظيم داعش الإرهابي فإن دولا عربية وإقليمية أخرى معنية بالموضوع وهي عضو في التحالف الدولي لمقاتلة داعش لماذا تم استبعادها. وأضاف العاني: أن غياب المعيار المنطقي في عقد اجتماع أمني بين الدول الثلاث سيجعل من دول المنطقة والإقليم تفسر هذا اللقاء بأنه ذو بعد طائفي، وأن العراق جزء من محور إيراني مما يعقد مشاكلنا مع المحيط العربي وحتى الدولي ويبعث رسالة عدم اطمئنان للآخرين. من جهة ثانية، حذرت حكومة الأنبار المحلية من تأخر تحرير مدن المحافظة، داعية رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي إلى تحديد ساعة الصفر لتنفيذ العملية العسكرية مع إعطاء دور أكبر لمتطوعي العشائر لتطهير مدنهم من سيطرة مسلحي تنظيم داعش. وقال عضو مجلس المحافظة جاسم العسل لـ"الوطن": لضمان نجاح العملية يجب أن يوجد تنسيق مع التحالف الدولي وإعطاء الدور الأكبر للمتطوعين من أبناء العشائر السنية في تطهير مدنهم من عناصر التنظيم الإرهابي وإبعاد فصائل الحشد الشعبي عن المشاركة في العملية خشية أن تكون محافظة الرمادي ميدان صراع قوى إقليمية. وأشار العسل إلى أن المستشارين العسكريين الموجودين بقاعدة التقدم في الحبانية رفضوا مشاركة فصائل من الحشد الشعبي تابعة لإيران في العملية العسكرية. مؤكدا أن الحكومية المحلية طالبت العبادي بتحديد ساعة الصفر بالتنسيق مع التحالف الدولي لإعطاء جدية بتحرير المحافظة، لاسيما أن المتضررين من تأخير تنفيذ العملية هم أبناء المحافظة الذين أصبحوا مشردين نازحين يقيمون في مخيمات خالية من الخدمات الأساسية. من ناحيتها، أعلنت قيادة عمليات بغداد أمس مقتل 31 عنصرا من داعش على أيدي القوات الأمنية وبقصف من طائرات التحالف الدولي شمال شرق الفلوجة. وفيما تواصل القوات الأمنية تنفيذ عملياتها العسكرية لتحرير مدن شمالي محافظة صلاح الدين، أكد المحافظ رائد الجبوري الحاجة إلى المزيد من الوقت لتطهير قضاء بيجي ومصفاته بالكامل من داعش في غضون أسابيع، من خلال اعتماد الخطط الموضوعة والتعزيزات التي تصل إلى القوات الأمنية الموجودة في القضاء. وفي بغداد أصيب ستة أشخاص بانفجار بحافلة لنقل الركاب في منطقة النهضة بجانب الرصافة من العاصمة، وأسفر انفجار آخر بمنطقة البياع عن مقتل شخص وإصابة سبعة.

مشاركة :