أظهر مسح أمس، أن ثقة المستهلكين البريطانيين ارتفعت في أواخر أبريل، لكنها ما زالت قرب أدنى مستوياتها على الإطلاق، إذ تظل البلاد تخضع لإجراءات عزل عام بسبب فيروس كورونا، وتتجه صوب ركود قياسي. وقالت جي.إف.كيه الشركة المتخصصة في استطلاعات الرأي، إن مؤشرها لثقة المستهلكين، الذي يُنشر حاليا كل أسبوعين، ارتفع إلى -33 نقطة في الفترة من 20 إلى 26 أبريل من -34 نقطة خلال النصف الأول من الشهر. وقال جو ستاتون، مدير استراتيجية العملاء لدى جي.إف.كيه «ثقة المستهلك في اقتصاد بريطانيا الخاضع لإجراءات العزل العام ما زالت منخفضة بشدة، لكن نسجل حالات تحسن محدودة في الأوضاع المالية الشخصية والصورة الاقتصادية الأوسع في الاثني عشر شهرا المقبلة، وهي مؤشرات أساسية عند قياس التفاؤل لمسارنا للتعافي». ورصدت جي.إف.كيه ارتفاعاً محدوداً قدره ثلاث نقاط في مؤشرها الرئيسي للشراء، مما قد يشير إلى طلب مكبوت، لكن قفزة بواقع تسع نقاط في مؤشر الادخار تشير إلى حذر المستثمرين. وقال بنك إنجلترا المركزي أمس الخميس، إن بريطانيا قد تتجه صوب أكبر تراجع اقتصادي في أكثر من 300 عام بسبب إجراءات العزل العام الناجمة عن فيروس كورونا وأبقى الباب مفتوحاً أمام المزيد من التحفيز الشهر المقبل. وجرى تسجيل أدنى قراءة لجي.إف.كيه على الإطلاق عند -39 نقطة في يوليو 2008 في مستهل الأزمة المالية العالمية.
مشاركة :