طرابلس 8 مايو 2020 (شينخوا) تسبب سقوط قذائف عشوائية استهدفت بلدية عين زارة جنوب العاصمة الليبية مساء اليوم (الجمعة)، في مقتل عائلة تتكون من 4 أفراد. وقال أمين الهاشمي، المستشار الإعلامي لوزارة الصحة بحكومة الوفاق في تصريح لوكالة أنباء ((شينخوا))، بأن"4 أفراد من عائلة واحدة قتلوا جراء سقوط قذائف عشوائية على منزلهم في عين زارة". وأضاف الهاشمي، "القصف تزامن مع وقت الإفطار"، مشيرا إلى "فشل عملية إسعافهم نظرا للضربة المباشرة التي استهدفت منزلهم". ولم تتبن أي جهة مسؤولية القصف، لكن حكومة الوفاق الوطني سارعت إلى اتهام قوات "الجيش الوطني" بالمسؤولية عن القصف. وتتقاسم السيطرة على بلدية عين زارة (25 كلم) جنوب طرابلس قوات الطرفين. ويأتي القصف، عقب إدانة واسعة وجهتها بعثة الاتحاد الأوروبي وسفارات (الولايات المتحدة وبريطانيا وإيطاليا)، للقصف العشوائي الذي شهدته العاصمة الليبية طرابلس ومحيط السفارتين التركية والإيطالية في العاصمة طرابلس في وقت متأخر ليلة أمس (الخميس)، وتسبب في مصرع شرطيين ومدني وعدد من الجرحى. واتهمت بعثة الاتحاد الأوروبي والسفارة الإيطالية قوات خليفة حفتر بالمسؤولية وراء شن الهجمات الصاروخية العشوائية. لكن اللواء أحمد المسماري، المتحدث باسم قوات "الجيش الوطني" ، نفى مسؤولية الجيش عن القصف الذي شهدته طرابلس. وأكد المسماري في بيان نشره عبر صفحته الرسمية على (الفيسبوك)، "القيادة العامة تنفي نفياً قاطعا قيامها بهذه الأفعال التي تنافي المواثيق والقوانين والأعراف الدولية، ونذكر الجميع أن طوال السنوات الماضية، كانت السفارات والبعثات الأجنبية عرضة للاستهداف والاعتداء من الميليشيات المسيطرة على العاصمة". وتابع "العصابات الإرهابية لا تتوانى عن ارتكاب جرائم وأفعال قذرة ضد السفارات الأجنبية والهيئات الدولية، من أجل تأليب الرأي العام الدولي على القوات المسلحة". وتعاني ليبيا من فوضى أمنية وصراع على السلطة بين حكومة في طرابلس معترف بها من المجتمع الدولي، وحكومة موازية في شرق البلاد يدعمها مجلس النواب وقوات "الجيش الوطني" بقيادة المشير خليفة حفتر منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في العام 2011.