واشنطن 7 مايو 2020 (شينخوا) مدفوعا جزئيا بمخاوف إزاء إعادة الانتخاب في نوفمبر، سعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الأسابيع الأخيرة "إلى حجب أو التقليل من معلومات بشأن خطورة جائحة فيروس كورونا الجديد"، وفقا لما ذكرت صحيفة ((واشنطن بوست)) يوم الخميس في تقرير. وقالت الصحيفة إن إدارة ترامب، الذي دعا إلى إعادة فتح الاقتصاد المتضرر بشدة، "قامت بتهميش أو استبدال مسؤولين لا ينظر إليهم على أنهم مخلصون، وتصدت لطلبات من الكونغرس للإدلاء بالشهادة، ورفضت إحصائيات ونماذج متنافرة، وأشادت بولايات لإعادة فتحها دون الاستيفاء بإرشادات البيت الأبيض، ودفعت إلى حل فريق العمل المعني بمكافحة الفيروس والحديث عن أزمة الصحة العامة". ونقلت الصحيفة عن ماكس سكيدمور، أستاذ العلوم السياسية بجامعة ميسوري -كانساس سيتي ومؤلف كتاب عن الاستجابات الرئاسية للأوبئة، "لو خرجت الرسالة بموضوعية كاملة، فسيكون الأمر كارثيا بالنسبة لترامب"، مضيفا "لذا فهو يبذل قصارى جهده لمنع الخبراء من التحدث علانية أو استخدام خبراتهم، ويحاول ببساطة تحويل الانتباه". وقال التقرير: "يقول مسؤولو الإدارة إن الخطوات تعكس تحولا مدفوعا بترامب بعيدا عن التركيز على التحديات الصحية الناجمة عن الجائحة باتجاه استئناف النشاط الاقتصادي وإخراج البلاد من الركود". وأضاف "التطور مدفوع جزئيا بالجدول السياسي قبل ستة أشهر فقط من قيام الناخبين بتقرير مصير الرئيس". وعزا التقرير تحول ترامب إلى التحكم في الرسالة إلى "شعوره بالإحباط من الخبراء العلميين والبيانات والنماذج التي فشلت في دعم رغبته في حل سريع للأزمة". وقال إن إدارة ترامب نحت جانبا أيضا المبادئ الإرشادية لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بشأن كيفية إعادة فتح بعض الشركات والمرافق.
مشاركة :