الدوحة – قنا : كشفت مؤسسة حمد الطبية أن خدمة الاستشارة الطبية العاجلة عبر الهاتف التي تم إطلاقها في أواخر شهر مارس الماضي تتلقى حوالي 5 الاف مكالمة أسبوعيا. وقال الدكتور خالد الرميحي مدير خدمة الاستشارة الطبية العاجلة ورئيس قسم المسالك البولية بمؤسسة حمد إنه بالتزامن مع الوضع الراهن لوباء (كوفيد-19) تم اطلاق خدمة الاستشارة الطبية العاجلة عن بعد بهدف ضمان السلامة لكل المرضى والكوادر الطبية حيث أتاحت الخدمة الحفاظ على المرضى خارج عيادات المؤسسة ومراكز الطوارئ خاصة المرضى الأكثر عرضة لمضاعفات فيروس كورونا (كوفيد-19) الشديدة. وأشار إلى أن الخدمة شهدت زيادة كبيرة في عدد المرضى المتصلين حيث تم خلال الأسبوع الأول من بدء الخدمة، تلقي حوالي 3500 مكالمة، بينما يتم حاليا تلقى حوالي 5000 مكالمة أسبوعيا. وأوضح أن إطلاق هذه الخدمة يقدم للمجتمع خيارا آخر للرعاية، وهناك إقبال عليها حيث كانت الرغبة في ضمان حصول المرضى على الرعاية المتخصصة التي يحتاجون إليها دون تأجيل مع ضمان احترام معايير التباعد الاجتماعي. ويتولى خدمة الاستشارة الطبية العاجلة حاليا ما يزيد عن 20 طبيبا يعملون على تقديم النصائح للمرضى في 15 تخصصا طبيا كما يعملون على تحويل المرضى بشكل مباشر إلى مراكز الطوارئ والعيادات الخارجية. وقال الدكتور خالد الرميحي إنه منذ إطلاق هذه الخدمة التي يديرها الأطباء تبين وجود طلب كبير على الطب الباطني وطب العظام وأمراض النسائية وطب الشيخوخة وأمراض القلب واستشارات الصحة النفسية، مشيرا إلى أن 60% من المتصلين كان لديهم استفسارات متعلقة بالأدوية. كما أكد "أنه وعلى الرغم من أن الهدف من هذه الخدمة هو الحفاظ على سلامة المرضى وتجنيبهم الحاجة لزيارة المستشفى قدر الإمكان، فإنه من المهم أيضا التأكيد على استمرار عمل الخدمات الأساسية بمستشفيات مؤسسة حمد الطبية". ولفت إلى أنه يتم تقديم حوالي 80% من خدمات العيادات الخارجية الاعتيادية عبر الهاتف، كما قدمت الفرق الطبية خلال الأسبوع الماضي أكثر من 27000 استشارة عبر الهاتف للمرضى الذين تتم رعايتهم في إطار خدمات العيادات الخارجية في المؤسسة. وشدد على أن مؤسسة حمد الطبية تعمل على ضمان تجنيب المرضى الحاجة لزيارة المستشفى قدر الإمكان، ولكن في الوقت نفسه لا يمكن تقديم كافة أشكال الرعاية عن بعد عبر الهاتف، حيث تتطلب بعض الحالات قيام المريض بزيارة الطبيب في المستشفى لذلك فإن الأطباء وفرق التمريض يواصلون عملهم على مدار الساعة لعلاج المرضى الذين تتطلب حالاتهم الرعاية داخل المستشفى. كما أوضح أنه على سبيل المثال تستقبل فرق التوليد نحو 400 مولود جديد أسبوعيا، بينما يقدم المتخصصون في أمراض السرطان العلاج الكيمياوي لأكثر من 550 مريضا بالسرطان كل أسبوع ويقدم أطباء الطوارئ العلاج لأكثر من 20 ألف مريض أسبوعيا. وقال إن إبقاء المرضى خارج المستشفى والحد من إمكانية تعرضهم لخطر (كوفيد-19) يعتبر في غاية الأهمية لكن على الجمهور أيضا عدم التوقف عن طلب الرعاية الطبية التي يحتاجونها، وكذلك من المهم أن يعرف الجمهور أن المؤسسة تقوم بكل ما هو ممكن لضمان حصولهم على الرعاية بصورة آمنة. من جانبه، أكد الدكتور محمد العتيق الدوسري عضو اللجنة التوجيهية لمشروع خدمات الاستشارة الطبية العاجلة ورئيس قسم أمراض العظام بمؤسسة حمد الطبية على أهمية إبقاء الحالات غير العاجلة للمرضى خارج أقسام الطوارئ وذلك ضمن الاستراتيجية الهادفة إلى كبح واحتواء انتشار (كوفيد-19) إلا أنه في الوقت نفسه لا ينبغي على المرضى المخاطرة بصحتهم نتيجة الوباء (كوفيد-19). وأشار إلى أن وجود أدلة واضحة على مساهمة خدمة الاستشارة الطبية العاجلة عبر الهاتف في تخفيف الضغط على خدمات الطوارئ، ما سمح من إبقاء المرضى الذين تعتبر صحتهم جيدة خارج المستشفى. وأضاف أن الخدمة أتاحت المساعدة في ضمان توجيه المرضى الذين يحتاجون للرعاية إلى المكان الصحيح، مشددا على ضرورة أن يدرك المرضى أن هذه الخدمة هي مخصصة للحالات غير الخطرة وأن أي شخص قد يواجه حالة طارئة مثل السكتة الدماغية أو النوبة القلبية عليه الإسراع في طلب المساعدة. وأوضح أنه في حالة مواجهة حالة طوارئ حقيقية ينبغي التوجه إلى قسم الطوارئ أو الاتصال على الرقم 999. وتتاح خدمة الاستشارة الطبية العاجلة لكافة افراد المجتمع من خلال الاتصال على الرقم 16000 من الساعة 8 صباحا حتى 1 ظهرا ومن 8 مساء حتى 1 بعد منتصف الليل من السبت إلى الخميس ومن الساعة 8 صباحا حتى 1 ظهرا يوم الجمعة وذلك خلال شهر رمضان.
مشاركة :