أكد الخبير الاقتصادي الدكتور طلال أبو غزالة، أنه لا يجب تفضيل الحل الاقتصادي لتبعات وباء كورونا على حساب الحل الصحي، ولكنه شدد في ذات الوقت على ضرورة التحضير لمعالجة المسألة الاقتصادية بشكل جيد بعد الانتهاء من معالجة الجوانب الصحية المتعلقة بفيروس كورونا.وقال في حديث لإذاعة مونت كارلو الدولية، إن قادة البلدان التي تفشى فيها الوباء سيضطرون إلى إيجاد مقاربة توفّق بين الاعتبارات الصحية والاعتبارات الاقتصادية لأن الاقتصاد في كل الأحوال هو عصب الحياة.وأشار أبو غزالة إلى أن الحملة التي استهدفته مؤخرا بشأن موقفه من فيروس كورونا لا مبرر لها إذ إن منتقدوه لم يشخصوا حديثه بشكل سليم ومنهم من اجتزأ حديثه بغية إيصال معلومة غير دقيقة للعامة.ولفت أبو غزالة إلى أن وباء كورونا أجبر المجتمعات على ضرورة التعامل مع وسائل الثورة الصناعية الرابعة داعيًا الدول العربية للتعامل مع المنظومة الرقمية بشكل شامل، مشيرا إلى أنه تبين بشكل جلي أنها ساهمت بشكل كبير في تخفيف آثار كورونا على المجتمعات والحكومات في التعليم والعمل عن بعد.ويرى أبو غزالة أن أحد أسباب سيطرة كورونا على العالم هو عدم وجود نظام يقود العالم، وعدم وجود موقف موحد بين دول العالم يضع خطة موحدة لمواجهة الفيروس المستجد، موضحا أن الحرب بين بكين وواشنطن ستفرض على البلدين الجلوس والتفاوض، وأن الاتفاقات التي ستصل إليها القوتان ستضع نظاما عالميا جديدا.
مشاركة :