واشنطن وبكين تستأنفان المفاوضات التجارية وتعهدات بتنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق التجاري

  • 5/9/2020
  • 01:33
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تعهد كبار المفاوضين التجاريين من الصين والولايات المتحدة بتنفيذ "المرحلة الأولى" من الاتفاق التجاري بين البلدين، وذلك في أول محادثة هاتفية مشتركة منذ تفشي فيروس كورونا تناولت فيها العلاقات التجارية المعقدة بين البلدين. ووفقا لـ"الألمانية" أجرى ليو هي نائب رئيس الوزراء الصيني، الذي قاد المفاوضات التجارية مع الولايات المتحدة، محادثات عبر الهاتف مع ستيفن منوشين وزير الخزانة الأمريكي، وروبرت لايتهايزر الممثل التجاري الأمريكي. وأعلنت وزارة التجارة الصينية أمس، أن المفاوضين الصينيين والأمريكيين تعهدوا بتوفير الظروف الملائمة لتنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق التجاري الذي توصلت إليه الدولتان مطلع العام، وذلك على الرغم من التوترات، التي تسبب فيها خلافهما حول الفيروس والتداعيات الاقتصادية الكارثية له. وأكد الطرفان على "استعدادهما لتعزيز تعاونهما في مجال الاقتصاد الكلي والصحة العامة وبذل كل ما في وسعهما لتهيئة مناخ ملائم لتنفيذ اتفاقهما الاقتصادي والتجاري التمهيدي من أجل التوصل إلى نتائج إيجابية". وبحسب بيان رسمي على الموقع الإلكتروني لمكتب الممثل التجاري الأمريكي أمس، تعهد المفاوضون بتنفيذ المرحلة الأولى التي جرى التوصل إليها في شهر كانون الثاني (يناير) الماضي، والتي تتضمن تعهد بكين بشراء منتجات أمريكية بقيمة 200 مليار دولار خلال عامين، وتطبيق قواعد أشد صرامة فيما يتعلق بحقوق الملكية الفكرية في الصين. وأوضح البيان أن الجانبين اتفقا، على الرغم من حالة الطوارئ الصحية العالمية الحالية، على أن الدولتين تتوقعان الوفاء التام بالتزاماتهما في إطار الاتفاقية في إطار المواعيد المقررة". وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب هدد الأسبوع الماضي بإلغاء الاتفاق حال لم تلتزم الصين بهدف شراء المنتجات الأمريكية، فيما أظهرت بيانات التجارة الخارجية الصينية البارحة الأولى، أن بكين بعيدة للغاية عن الوفاء بالمستهدف من واردات البلاد، في ظل التداعيات التي خلفتها الجائحة على اقتصاد الدولتين. وتراجعت واردات الصين المقومة بالدولار، من الولايات المتحدة، بنسبة 5.9 في المائة في الفترة من شهر كانون الثاني (يناير) حتى نيسان (أبريل) الماضيين، مقارنة بالفترة المقابلة من العام الماضي. وتهدف زيادة الواردات الصينية من المنتجات الأمريكية إلى تقليص العجز الكبير في الميزان التجاري بين الدولتين، الذي يميل لمصلحة الصين، كما يتضمن الاتفاق المرحلي بنودا تتعلق بحماية الملكية الفكرية وشروط نقل المعرفة التكنولوجية، وهما كذلك من أول المطالب الأمريكية. وشن ترمب حربا تجارية على الصين في ربيع 2018 لوضع حد للممارسات التجارية الصينية "غير النزيهة"، وقد تم في هذا السياق تبادل رسوم جمركية مشددة بين الدولتين طالت مئات مليارات الدولارات من البضائع. وشهدت العملات شديدة الارتباط بالتجارة العالمية أمس، ارتفاعا بدعم من أنباء اتفاق مفاوضين أمريكيين وصينيين على تعزيز التعاون بشأن اتفاق تجاري وفي الوقت، الذي تعيد فيه مزيد من الحكومات فتح اقتصاداتها بوتيرة بطيئة. إلى ذلك قالت مصلحة الدولة للنقد الأجنبي أمس، إن الصين سجلت عجزا في ميزان المعاملات الجارية بقيمة 29.7 مليار دولار في الأشهر الثلاثة الأولى من العام. وسجل الميزان المبدئي للمعاملات الرأسمالية والمالية للفترة نفسها فائضا 29.7 مليار دولار. وقالت مصلحة الدولة إن المدفوعات الدولية للصين تأثرت بتفشي فيروس كورونا في الربع الأول، مضيفة أنه من المتوقع أن تظل المدفوعات متوازنة بصفة عامة في المستقبل.

مشاركة :