«عاصفة الجنوب» تحرر درعا وتجتث جذور الطغاة

  • 6/26/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تتواصل المعارك العنيفة في مدينة درعا، بعد هجوم بدأته الخميس فصائل المعارضة وجبهة النصرة على احياء تحت سيطرة النظام في المدينة، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال مدير المرصد رامي عبد لرحمن «منذ فجر أمس تدور في مدينة درعا اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، وأكثر من 51 فصيلاً مقاتلاً أبرزها حركة المثنى وحركة احرار الشام وجبهة النصرة، بعد هجوم من هذه الفصائل على مواقع لقوات النظام بهدف السيطرة على المدينة بالكامل». واشار المرصد الى ان مقاتلي المعارضة يستهدفون «بقذائف الهاون والمدفعية مواقع لقوات النظام في المدينة، فيما ألقى الطيران المروحي التابع للنظام منذ ما بعد منتصف الليل ما لا يقل عن ستين برميلا متفجراً على مناطق في درعا البلد وحي طريق السد ومخيم درعا ومناطق اخرى واقعة تحت سيطرة المعارضة. وقتل في القصف المتبادل والمعارك ستة مدنيين، بحسب المرصد. ويسيطر مقاتلو المعارضة على حوالى سبعين في المئة من محافظة درعا وعلى الجزء الاكبر من مدينة درعا التي شهدت اولى الاحتجاجات ضد نظام بشار الاسد في منتصف مارس 2011. وفي مطلع يونيو، سيطرت فصائل من المعارضة على قاعدة اللواء 52 في الريف الشمالي الشرقي لدرعا. وكانت الجبهة الجنوبية تمكنت في اواخر مارس وبداية ابريل من طرد قوات النظام من مدن كبرى في محافظة درعا ومراكز عسكرية والمنطقة الحدودية مع الاردن. واوضح ضياء الحريري مدير المكتب الاعلامي للفيلق الأول، احد ابرز مكونات الجبهة الجنوبية التي تقاتل في جنوب سوريا، ان الهجوم بدأ أمس في اطار ما سمي معركة «عاصفة الجنوب» ويهدف الى «تحرير درعا، مركز المحافظة»، مشيرا الى ان الفصائل المقاتلة هي تلك المنضوية في اطار الجبهة الجنوبية مع جبهة النصرة وحركة المثنى وحركة احرار الشام. وذكر انه «تم قطع طريق الامداد الوحيد الذي يربط المحافظة بمواقع النظام في المدينة ويصل اليها من حي البانوراما في الجهة الجنوبية بالنار التي يطلقها المعارضون من مدفعية ثقيلة». وكانت الفصائل المشاركة في الهجوم على درعا نشرت بيانا عبر موقع «يوتيوب» على الانترنت اعلنت فيه اطلاق معركة «عاصفة الجنوب» من أجل «اجتثاث جذور الطغاة في حوران وكسر قيد العبودية واعادة الحق المسلوب وسيادة الشعب الى المرافق والمؤسسات». واضاف البيان انه «بعد الانتصارات الاخيرة في حوران، كان لزاما علينا ان نلبي نداء مهد الثورة السورية».

مشاركة :