بيّنت دراسة أميركية طبية بأن الأبحاث التي اعتمدت على بحث السجلات الطبية لحوالي 20 ألف مريض من الذكور المصابين بسرطان الجلد أنهم جميعاً اشتركوا في تناولهم لعقار الفياغرا مما يبين بأنهم نتيجة لذلك أكثر عرضة مقارنة بغيرهم للمعاناة منه. وكانت الدراسة التي أجريت في مركز أبحاث كلية الطب العام بجامعة نيويورك بأن أبحاثهم التفصيلية أوضحت أن مركبات "فوسفوديستريس5" التي تعتبر من العناصر الأساسية في تركيب مثل هذا العقار الطبي المساعد على علاج الضعف الجنسي عند الرجال هي المسؤولة فعلياً عن مضاعفة نسبة الإصابة بهذا الداء السرطاني. وأضح الباحثون بأنه وبالرغم من وجود معدلات مرتفعة تربط نسبة الإصابة بسرطان الجلد وتناول عقار الفياغرا إلا أنهم لا يستطيعون تأكيدها تماماً حيث إن الأمر ما زال بحاجة للمزيد من الدراسات لبحث جميع جوانبه قبل التقرير رسمياً بذلك ولكن ما نشروه كان من باب التحذير وتنبيه الرجال لإجراء فحوصات دورية لتجنب المخاطر المستقبلية. ومن الأمور التي قد تتداخل في المسببات هو تأثير بعض العوامل الخارجية الكثيرة في رفع درجة المعاناة من سرطان الجلد مثل المؤثرات البيئية من الطقس والتعرض للشمس وكذلك أسلوب التغذية وغيرها الكثير. وكانت هذه الدراسة قد جاءت تابعة لغيرها الكثير ممن حذرت من بعض الآثار الجانبية والأعراض المختلفة التي ظهرت بعد استخدام عقار الفياغرا وما شابهه في تأثيره الصحي على الإنسان بعد فترات زمنية ممتدة ومنتظمة ومكثفة مما يستوجب بشكل عام الحذر وأخذ التدابير الوقائية العامة.
مشاركة :