قال الدكتور سعد الدين الهلالى، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إنه منذ القتال الذى وقع بين الإمام على بن طالب مع الخوارج تستند الجماعات الإرهابية خطاب دينى مكرر يجددونه بصفة مستمرة، موضحًا أن التنظيمات الإرهابية يعملون الآن على نشر فكرهم المغلوط الذى يتلاعب بآيات القرآن الكريم، من أجل غسل أدمغة الشباب والنشء، قائم على الرؤية الشخصية التى تحمى فكرة شخصية وأكد أنهم "عبدوا أمير الجماعة ولم يعبدوا الله سبحانه وتعالى".وأضاف "الهلالى"خلال اتصال هاتفي ببرنامج "التاسعة"، الذي يقدمه الإعلامي وائل الإبراشي، عبر القناة الأولى المصرية، أن الإرهابيين يروجون الآن إلى بعض الأفكار الإجرامية تحت عنوان "لماذا يقاتلوننا"، وسردوا بعض الأمور التى تدل على أنهم تجار دينوتابع:"أنا أريد أن أقول لماذا نقاتلهم،..نحن نقاتلهم لأنهم احتكروا الدين لأنفسهم وليس لله سبحانه وتعالى، وعليه فأن الله أمرنا أن نقالتهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين لله سبحانه وتعالى،..الله يأمر كل إنسان أن يدافع عن نفسه".وأكد "الهلالى"، أنهم يستخدمون آيات القرآن زورًا وبهتانًا، وعليه فالدولة تحارب الإرهاب، لأنهم منعونا من أقامة سنة الله الكونية، وهى تعمير الأرض، بالإضافة إلى أنهم منعوا حق الآخرين في فقه الدين.وأشار إلى أن الشعب يجب أن يرد على هؤلاء الإرهابيين، بعدما أفتضح أمرهم أمام الجميع، وتأكد العوام أن هؤلاء يستغلون آيات القرآن من أجل قتل الأبرياء، وسلب حقوق الآخرين، بما يتنافى مع قيم وقواعد الدين الإسلامى.