بلدية الشمالية تدشن «بذرة خير» لزراعة مساجد مدينة حمد للطائفتين الكريمتين

  • 6/26/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

دشنت بلدية الشمالية مشروع «بذرة خير»، والذي يأتي كمبادرة وطنية تستهدف تعزيز اللحمة الوطنية بين أبناء البحرين، وذلك عبر زراعة المساجد. وبحسب بيان البلدية، أمس الخميس (25 يونيو/ حزيران 2015)، فقد تمت زراعة مسجد أجور ومسجد الجواد (ع)، كأول فعالية بمشاركة أبناء الطائفتين الكريمتين. وقال مدير عام بلدية الشمالية يوسف الغتم: إن المشروع الذي انطلق كمبادرة من قبل مواطنين محبين لوطنهم، يسعى للحفاظ على النسيج الاجتماعي، ونشر قيم المحبة والسلام، مبيناً في الوقت ذاته أن المشروع ينطلق من تأكيدات القيادة السياسية في البلد على أهمية تعزيز مفاهيم العيش المشترك واللحمة الوطنية بين جميع مكونات هذا الوطن داعياً الجميع إلى ترجمة هذه المبادرات على أرض الواقع. وأضاف «نحن في بلدية الشمالية ننطلق في مشاريعنا من قاعدة الشراكة المجتمعية وهذا المشروع أحد المشاريع التي تعكس طبيعة العمل البلدي في الشراكة المجتمعية». من جهته قال رئيس مجلس بلدي الشمالية محمد بو حمود: إن «أهم مايميز انطلاقة بذرة خير الروح الوطنية التي لمسناها من الجميع، وخصوصاً القائمين على المبادرة والفكرة»، وعقّب «بالرغم من زراعة نبتات وشجيرات صغيرة إلا أنها تحمل رمزية ودلالات كبيرة لها مفاهيم تغرس المبادئ السمحة بين المواطنين وخصوصاً أنها شاملة لجميع دور العبادة». وأضاف بوحمود «نتحدث كمواطنين في مملكة البحرين التي يجمعنا فيها الحب والاحترام، ومثل هذه المبادرات تعزز من مشروع الوحدة الوطنية المتأصل في نفوس المواطنين، وبهمة أصحاب الأفكار وهذه المبادرات والمشاريع سيتم نشر الوعي بين أطياف المجتمع كافة»، مشدداً على وجوب أن «نضع أيدينا بأيدي بعض للرقي بالوطن وتحقيق الأهداف السامية التي رسخها جلالة الملك وبدعم من سمو رئيس الوزراء وبتأييد من سمو ولي العهد». إلى ذلك، قال صاحب مبادرة مشروع بذرة خير عبدالحميد عبدالغفار «في حقيقة الأمر، لقد غمرتنا الفرحة في يوم تدشين «بذرة خير» وخصوصاً أن جميع الحضور يجمعهم قاسمٌ مشتركٌ واحدٌ وسامٍ، والمتمثل في الحاجة إلى الدعوة إلى إعادة اللحمة الوطنية، مع التأكيد على كون اللحمة الوطنية متجذرة أصلاً في المجتمع البحريني». وأوضح «مشروع تشجير وزراعة دور العبادة مشروع شخصي وضعته لنفسي بعد تقاعدي عن العمل في عام 2010 ومنذ ذاك تمكنت من تشجير 6 مساجد»، مشيراً إلى أنه بعد انتهاء عام 2010 إلى عام 2012 تطورت الفكرة لتصبح الحث على زراعة مساجد الطائفتين في المجتمع البحريني لافتاً على أنه تمكن من زراعة نخلتين في جامع الزهراء. وأضاف «أعقب ذلك الرغبة في تطوير المشروع ليغدوا عملاً مؤسساتياً قائماً على العمل الجماعي، لذلك وبعد عرض المشروع على الكثير من المجموعات تم تشكيل لجنة تتبنى المشروع باعتباره لجنة مختصة وعليه تم تغيير أسم المشروع إلى بذرة خير وانخرط في هذا المشروع يوسف البوري وسامي منديل وجمال عبدالغفار». وتابع «الآن نحن نجني ثمار ذلك التوجه الذي نأمل أن يعزز من اللحمة الوطنية في المجتمع البحريني، وأملنا أن يتحدث المشروع عن نفسه بعيداً عن الأشخاص». من ناحيته قال أحد المبادرين في مشروع «بذرة خير» رئيس مجلس بلدي الشمالية السابق يوسف البوري إن «ما لاحظناه في المرحلة الأولى حين خاطبنا الآباء والأمهات ليشاركوا أبنائهم في مشروع «بذرة خير»، إظهارهم الفرحهم والسعادة نظير مشاركة أبنائهم في المشروع الذي يحمل البنية الطيبة والخيرة في زراعة بيوت الله، ونظير تجسيد الوحدة الوطنية ونشر المحبة والتسامح في وطنهم وهم في سن مبكرة جداً مما يحفزهم في بذل المزيد وينمي مهاراتهم في الانفتاح على جميع الأطياف». وأضاف البوري «كذلك، فإن ما لمسناه في يوم التدشين، اللفتة الرائعة بتواجد المسئولين ومؤسسات المجتمع المدني»، منوهاً بالصورة الرائعة والجميلة التي أظهرها مشهد الأطفال وهم يغرسون الورود في المساجد. وتابع «اليوم وبمشاركة أطفال البحرين بمختلف أطيافهم، جاء أبلغ رد لمن يستهدف المساجد ويهدد ويبث الفتنة الطائفية ويهدد نسجينا الاجتماعي». بدوره، قال عضو بلدي الشمالية عن الدائرة العاشرة طه الجنيد، وذلك عقب انطلاقة المشروع في دائرته: إن المبادرة من شأنها نشر رسالة المحبة والأخوة بين أطياف المجتمع وهي رسالة ذات أبعاد إيجابية وبناءة في مضمونها وتعزز من اللحمة الوطنية وتبث التسامح بين المواطنين، مؤملاً أن لا يقتصر هذا الدور على هذه النماذج المخلصة ويكون لجميع المواطنين أدوارٌ مشابهة في المحافظات كافة. فيما نوه عضو بلدي الشمالية عن الدائرة الثامنة محمد بالشوك بأهمية تعزيز هذه التجربة والمبادئ التي انطلقت من أجلها.

مشاركة :