قالت استشاري طب عائلة وأخصائية تغذية بإدارة تعزيز الصحة عبير الغاوي إن شهر رمضان فرصة سانحة لمن يريد تغيير نمط حياته ليكون صحي أكثر فتغيير العادات الغذائية والإقلاع عن التدخين يصبح أكثر يسر وسهولة للشخص الصائم إذا هو التزم بمبادئ الصوم من صبر وضبط النفس وعدم الاسراف كما أن الصوم يُشحذ الهمة والإرادة ويقلل الضغوط النفسية ويزيد من حالة الرضا والطمأنينة وكلها عوامل تُهيء الظروف المناسبة لنجاح برامج فقدان الوزن. وأشارت: إلى أن «شهر رمضان من المفروض أن يكون الوقت المثالي لبدء حمية إنقاص الوزن إلا أنه ومع انتشار الكثير من العادات الغذائية الخاطئة في شهر رمضان أصبح من الصعب فقدان أي وزن بل على العكس قد يزيد الوزن بنهاية الشهر الكريم بسبب الإسراف في تحضير الموائد وتقديم ما لذ وطاب من الأطعمة الغنية بالسكريات والدهون». لافتةً إلى أنه «وبحسب ما أكدته الدراسات فإنه يمكن للصائم أن يفقد على الأقل كيلوين من وزنه مع نهاية شهر رمضان دون اتباع أية حميات وذلك لأنه خلال فترة الصيام وبعد أن يستنفذ الجسم الطاقة التي في وجبة السحور وبعدها الطاقة المخزنة في الكبد يتجه الجسم لحرق الدهون المخزّنة في الجسم وهذه هي الخطوة الأساسية التي تترتب عليها الفوائد الصحية للصوم للتخلص من الوزن الزائد وكذلك تحسن مستوى السكر وضغط الدم والكوليسترول، وكما قال الرسول «ص»: «صوموا تصحوا». وذكرت الغاوي أنه «من الخطأ الشائع أن يعتقد الصائم أنه لا بد من الاستعداد لساعات الصيام المقبلة بالإسراف في المأكل والمشرب والإقلال من المجهود والحركة فذلك يضيع على الجسم فرصة حرق الدهون والتخلص من السموم». واضافت «يجب على الصائم الذي يريد إنقاص وزنه أن يتبع نظاما غذائيا قليل السعرات بمساعدة أخصائي تغذية، وقدمت أهم النصائح لأي شخص يرغب في إنقاص وزنه أو الحفاظ عليه خلال شهر رمضان وهي نصائح تصلح للجميع حفاظاً على صحتهم، متمثلة في تناول وجبات صحية متوازنة مع الاكثار من الخضراوات وتقليل النشويات واللحوم والتي يجب أن لا تزيد عن ربع الطبق لكل منها، والاكتفاء بصنف واحد على الفطور، ثريد أو هريس او رز وليس مجموعة من الأصناف، وتناول الطعام على فترات منتظمة، إفطار وسحور ووجبة بينهما مع تقديم وجبة الفطور وتأخير وجبة السحور، وتناول الفواكه على الأقل حصتين في اليوم ويمكن تناولها كوجبة خفيفة خلال فترة الافطار، والإكثار من شرب الماء طوال فترة الإفطار وليس عند السحور فقط وتجنب المشروبات الغازية والسكرية مثل الفيمتو وشراب الفواكه، وعند وجبة السحور ينصح بوجبة خفيفة مثل الخبز الأسمر مع اللبنة والزعتر أو الروب قليل الدسم أو ساندويتش البيض مع شرائح الخضراوات أو الموز مع الحليب، والاعتدال في تناول الحلويات الرمضانية والمقليات، حيث يمكن تناول حصة صغيرة وكذلك تحضيرها بطرق صحية كلما أمكن فالسمبوسة على سبيل المثال يمكن تحضيرها في الفرن بعد مسحها بالزيت أو باستخدام القلي الهوائي «Air Fryer» بدلاً من تحضيرها بالقلي العميق. ولطبق الحلويات قالت عبير الغاوي «يمكن إعداد سلطة الفواكه وتحضير المهلبية أو الكاسترد من الحليب قليل الدسم وتقليل كمية السكر أو استخدام بدائل السكر، وتجنب الوجبات السريعة والتقليل منها قدر الامكان، واختيار الأطعمة قليلة الدسم مثل الأسماك والدجاج منزوع الجلد والحليب ومنتجاته قليلة الدسم واللحوم الهبر والابتعاد عن اللحوم المصنّعة كالسجق والنجتس والبرجر، وتحضير الطعام بطرق صحية كالخبز في الفرن والشواء والتشويح مع تقليل الزيت والملح، وتخصيص وقت للرياضة كالمشي نصف ساعة يومياً أو خمس مرات في الأسبوع على الأقل. وأفضل وقت للرياضة يكون في فترة ما بين الإفطار والسحور أي بعد الإفطار بساعتين».
مشاركة :