تترقب فرنسا وإسبانيا بدء عملية تخفيف إجراءات العزل تدريجياً غداً الاثنين، وسط تحذيرات من سلطات البلدين من التخلي عن تدابير السلامة المشددة لتجنب موجة ثانية من انتشار فيروس كورونا المستجد،وستتمكن أغلبية سكان فرنسا وإسبانيا من الخروج بعد شهرين من العزل غير المسبوق الذي تم الالتزام به عموما وأتاح بحسب السلطات تراجعاً كبيراً للوباء الذي أودى بحياة 26 ألفا و230 شخصاً في البلاد. وسيبقى حوالى 27 مليون نسمة من أصل 67 مليوناً يخضعون لقيود أشد. وستقسم فرنسا إلى جزءين: منطقتان «خضراء»، و«حمراء» حيث يكون انتشار الفيروس أسرع مع ضغط متزايد على النظام الصحي.المنطقة «الحمراء» تشمل ضواحي باريس وشمال شرقي البلاد. ستبقى المدارس لأعمار 11-14 عاما والمتنزهات والحدائق مغلقة فيها، مع قيود على المتاجر ووسائل النقل. ولكن حتى في المنطقة «الخضراء»، «يجب الامتناع عن التفكير في أن كل شيء تمت تسويته» كما يشدد الأخصائيون وبينهم خبيرة الأوبئة ماري-بول كيني عضو لجنة البحث المكلفة تقديم الاستشارات للحكومة.وفي إسبانيا، انخفض عدد الوفيات اليومي جراء الفيروس، أمس، إلى ثاني أدنى مستوى منذ منتصف مارس في الوقت الذي استعد فيه نصف سكان البلاد للانتقال إلى المرحلة التالية والخروج من واحدة من أشد قيود العزل العام في أوروبا.وبدأت إسبانيا في تخفيف قيود العزل العام الأسبوع الماضي لكن الانتقال من (المرحلة صفر) إلى (المرحلة واحد) سيشمل تخفيفا كبيرا للإجراءات بما يتيح للناس التحرك في الإقليم الذي يعيشون فيه.وقالت وزارة الصحة الإسبانية إن عدد الوفيات اليومي جراء فيروس كورونا انخفض ليصبح 179 حالة وفاة بعد أن كان 229 في اليوم السابق.وذكرت الوزارة أن إجمالي عدد الوفيات زاد إلى 26478 حالة وفاة من 26299 شخصاً، الجمعة.ودعا رئيس الوزراء بيدرو سانتشيث في خطاب تلفزيوني، إلى التحلي «بالحكمة» و«الحذر». وأضاف أنه سيتم إعلان فترة حداد بمجرد مرور البلد إلى المرحلة الأولى.وسيشرع نحو 51 % من السكان غداً في (المرحلة 1) من خطة تخفيف من أربع مراحل بعد أن ارتأت الحكومة أن المناطق التي يقيمون بها حققت المعايير اللازمة. (وكالات)
مشاركة :