«صندوق النقد»: الحمائية تهدد بضعف آفاق التعافي العالمي في مرحلة حرجة

  • 5/9/2020
  • 22:34
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

كشفت مديرة صندوق النقد الدولي، عن تعديل محتمل بالخفض لتوقعات الاقتصاد العالمي، وحذرت من إعادة إشعال حرب تجارية بين الولايات المتحدة والصين قد تقوض التعافي من جائحة فيروس كورونا. وقالت كريستالينا جورجييفا مديرة الصندوق في مناسبة نظمها معهد الجامعة الأوروبية عبر الإنترنت "إن أحدث البيانات الاقتصادية لكثير من الدول يأتي دون توقعات الصندوق المتشائمة بالفعل لانكماش بنسبة 3 في المائة في 2020". وبحسب "رويترز"، حذرت جورجييفا من أن تراجعا إلى السياسات الحمائية قد يضعف آفاق التعافي العالمي في مرحلة حرجة. وبسؤالها عن مدى قلقها حيال إمكانية تأثير التوتر الأمريكي الصيني سلبا في الاقتصاد العالمي، قالت جورجييفا "من المهم للغاية بالنسبة إلينا مقاومة ما قد يكون ميلا طبيعيا إلى التراجع خلف حدودنا". وأكدت أن إعادة إنعاش التجارة العالمية ضرورية لضمان تعاف اقتصادي عالمي، مضيفة "وإلا سترتفع التكاليف وستنخفض الدخول وسنكون في عالم أقل أمانا". وأضافت جورجييفا "بدون حلول طبية حاليا لفيروس كورونا، ربما تتحقق مع الأسف سيناريوهات أكثر سلبية بالنسبة إلى بعض الاقتصادات"، مضيفة "من غير المعلوم سلوك هذا الفيروس الذي يصعب التنبؤات". وتوقع المقرض العالمي في نيسان (أبريل) أن ينكمش الاقتصاد العالمي بنسبة 3 في المائة، ليسجل أكبر تراجع منذ الكساد الكبير في ثلاثينيات القرن الماضي، على أن يعقبه تعاف جزئي في 2021، لكنه حذر من أن النتائج قد تكون أكثر سوءا، وهو ما يعتمد على مسار الجائحة. وقالت جورجييفا "إن الصندوق قدم بالفعل تمويلا طارئا إلى 50 من أصل 103 دول طلبت المساعدة". ولا تزال الدول الفقيرة تواجه خطرا كبيرا في ظل انخفاض التحويلات بشكل حاد وتهاوي أسعار السلع الأساسية، حتى مع انخفاض معدلات الوفيات جراء الفيروس منها في بعض الدول الأكثر ثراء. وبحسب "الفرنسية"، أكدت كريستالينا جورجييفا أن "البيانات الاقتصادية الواردة من عديد من الدول هي أدنى من تحليلنا المتشائم بالفعل لعام 2020. وفي غياب حلول طبية، يمكن لسيناريوهات غير مواتية أن تتحقق مع الأسف بالنسبة إلى اقتصادات بعض الدول". في منتصف نيسان (أبريل) نشر صندوق النقد الدولي توقعاته بشأن "الأداء الكارثي" للاقتصاد العالمي الذي توقع أن يتقلص بنسبة 3 في المائة هذا العام، ثم سيشهد انتعاشا جزئيا في عام 2021. وقالت جورجييفا "إن السلوك غير المعروف للفيروس يحجب أفق توقعاتنا". وأضافت "بافتراض أنه ستكون لدينا أدوية ولقاحات بحلول أوائل عام 2021 على أقصى تقدير، يمكننا أن نعول على تحسن الاقتصاد". لكنها قالت "إن الانتعاش الاقتصادي يمر عبر اختبار وتتبع الأشخاص الذين يحملون فيروس كورونا المستجد على نطاق أوسع". أودت جائحة كورونا بحياة أكثر من 270 ألف شخص في جميع أنحاء العالم، بينهم ما يقرب من 85 في المائة في أوروبا والولايات المتحدة، منذ ظهور الفيروس في الصين في كانون الأول (ديسمبر) الماضي.

مشاركة :