أبوظبي: إيمان سرورأكدت فوزية غريب وكيل وزارة التربية والتعليم المساعد لقطاع العمليات المدرسية، أن دولة الإمارات بإمكانها أن تكون مركزاً إقليمياً رائداً للتعليم عن بعد، لما تمتلكه من عوامل عدة على المستوى السياسي والاقتصادي والتكنولوجي والاجتماعي، ولديها خطة استباقية في وضع الخطط والاستراتيجيات التي تتماشى مع التطورات والمعايير العالمية في تطبيق عملية التعلم عن بعد.وكشفت أن الوزارة اتخذت عدداً من الخطوات والتدابير لإنجاح عملية التعلم عن بعد، حيث وضعت 3 سيناريوهات مستقبلية للمنظومة الجديدة، التي ترتبط بحالة جائحة كورونا.وبينت أن السيناريو الأول هو استمرار «كوفيد 19»، حيث سيكون التعليم الافتراضي عن بعد بنسبة 100%، وسيكون التعليم الذكي هو محور التعليم في الدولة، أما السيناريو الثاني فهو المرحلة الانتقالية بعد نزوح الفيروس وتعافي الدولة الكامل منه، وستكون بصورة متدرجة حيث يعود التعليم المباشر بنسبة تتراوح ما بين 30% إلى 50%، أما السيناريو الثالث فهو عبارة عن خطة تطويرية تسعى إليها الوزارة في حال عودة الحياة إلى طبيعتها، وتتضمن دمج نوعين من التعليم، الأول هو التعليم المباشر والطبيعي (الصف الدراسي)، والثاني هو التعليم الافتراضي عن بعد، ولكن سيتم ذلك بنسبة وتناسب، فقد يكون نسبة التعليم المباشر 70% والتعليم الافتراضي عن بعد بنسبة 30%، وذلك حتى نستطيع أن نواكب التطور التكنولوجي والتحول إلى التعليم الرقمي في الدولة.وقالت، في المجلس الرمضاني الذي نظمته الأمانة العامة لجائزة خليفة التربوية بعنوان «التعليم عن بعد الرؤية والتوجهات المستقبلية»، إن كل خطة ولها مدى زمني معين، فإذا استمر انتشار فيروس كورونا ستكمل الوزارة في تنفيذ التعليم عن بعد للعام الدراسي المقبل، أما إذا انقضت سيخضع التعليم لسيناريو المرحلة الانتقالية التي قد تكون 6 أشهر من العام الدراسي المقبل 2021/2020، وفي ما يخص الخطة المستقبلية سنعمل على رسمها بعد عام تقريباً من عودة الحياة الطبيعية.