موقع الاتحاد الآسيوي يتذكر ضياع حلم «الأبيض» قبل 24 عاماً

  • 5/10/2020
  • 00:00
  • 20
  • 0
  • 0
news-picture

كان زهير بخيت جزءاً من الجيل الذهبي للاعبي منتخب الإمارات الذين تأهلوا إلى نهائيات كأس العالم عام 1990، للمرة الأولى والوحيدة في تاريخ «الأبيض»، وخسروا بفارق ركلات الترجيح لقب كأس آسيا 1996 على أرضهم أمام السعودية، وموقع الاتحاد الآسيوي عاد بالذاكرة إلى تلك المباراة التاريخية بالنسبة لـ«الأبيض» قبل 24 عاماً، عبر هذا التقرير الذي كان محوره «الولد الشقي».شاهد زهير بخيت من مقاعد الاحتياط دخول زملائه الدوليين إلى أرضية الملعب؛ لمواجهة الجارة السعودية على استاد مدينة زايد الرياضية. في ذات الوقت كل واحد من اللاعبين الـ23 الذين يرتدون القمصان البيضاء، سواء داخل الملعب أو على مقاعد البدلاء، كانت هذه مباراة حياتهم.وصلت مسيرة الإمارات المُذهلة في كأس آسيا عام 1996 إلى ذروتها، أمام الأخضر السعودي، الذي ظهر في نهائيات البطولات الثلاث السابقة، ورفع الكأس عامي 1984 و1988 قبل خسارته أمام اليابان في عام 1992.وعلى النقيض من ذلك، لم يصل الإماراتيون من قبل إلى النهائي القاري، وقبل أربع سنوات من ذلك، احتلوا المركز الرابع في اليابان، بعد خسارتهم أمام نفس المنافس، السعودية، في الدورقبل النهائي.ومع بقاء النتيجة (0-0)، استدعى توميسلاف إيفيتش مدرب المنتخب الإماراتي زهير بخيت من مقاعد البدلاء مع بداية الشوط الثاني.كان تأثير التبديل السريع واضحاً منذ البداية؛ ففي غضون دقيقتين، خطف الجناح حسن سعيد الكرة من الدفاع السعودي وقدم تمريرة لبخيت القادم من الخلف، الذي تقدم نحو منطقة الجزاء وأرسل كرة متقنة نحو الزاوية البعيدة لحارس المرمى محمد الدعيع لتصل أمام النجم التاريخي لمنتخب الإمارات عدنان الطلياني الذي كان على بعد ستة ياردات أمام المرمى الفارغ.بدأ 60 ألف مشجع في المدرجات بالاحتفال بالفعل عندما سدد الطلياني الكرة نحو المرمى قبل أن تمر بطريقة غريبة إلى جانب القائم الأيمن وسط دهشة المتابعين.ومع استمرار مجريات المباراة، خسرت السعودية جهود ظهيرها الأيسر حسين عبد الغني نتيجة تلقيه البطاقة الحمراء، وشكل هذا الأمر دفعة كبيرة للمُضيفين، الذين حاولوا تحقيق الفوز وعدم الذهاب إلى الأشواط الإضافية.وقال زهير بخيت: لم نرد أن تصل المباراة إلى ركلات الترجيح، منتخب السعودية كان يشعر بالإحباط، وشعرنا أن لدينا الفرصة لتحقيق الفوز، لقد تدربنا على ركلات الترجيح، إلا أن السعوديين كانوا في العديد من النهائيات، ولديهم الخبرة، في عام 1988 فازوا بكأس آسيا بفارق ركلات الترجيح أيضاً؛ لذا من الناحية النفسية كان لديهم ميزة الدخول في ركلات الترجيح.على الرغم من الاعتراف على نطاق واسع بأن بخيت أحد أفضل اللاعبين الإماراتيين في جيله، لم يكن اللاعب البالغ من العمر 29 عاماً آنذاك يستمتع بأفضل مستوياته، لم يسجل أي هدف في البطولة وتم وضعه في نهاية المطاف كبديل، ولكن دخوله في النهائي منح طاقة جديدة في هجوم المنتخب الأبيض، على الرغم من أنه في النهاية لم تكن هناك أهداف للإمارات ولا لضيوفها مع نهاية 120 دقيقة.كان ذلك يعني اللجوء إلى خمس ركلات من مسافة 12 ياردة لكل فريق، وعندما تم تسليم قائمة منفذي ركلات الترجيح للحكم، كان اسم بخيت غائباً، ويوضح زهير قائلاً: طُلب مني أن أنفذ ركلة ترجيح؛ لكنني رفضت، لم أكن محظوظاً أمام المرمى طوال البطولة؛ لذلك لم أشعر أنني في وضع يسمح لي بالذهاب للتسديد.نجح الطرفان في تنفيذ أول ركلتين، وسجل السعوديون الركلة الثانية أيضاً، ثم تصدى الدعيع لركلة يوسف صالح، لكن سرعان ما تمت استعادة التكافؤ بعد أن أخطأ السعودي إبراهيم مطر الهدف بينما سدد خميس سعد الكرة داخل الشباك.إذا كان سبب عدم حصول زهير بخيت على ركلة ترجيح هو ضعف مستواه في البطولة، فإن زميله حسن سعيد كان في حالة جيدة؛ حيث سجل ثلاثة أهداف في البطولة بالفعل. ومع ذلك، بعد أن سجل خالد التيماوي، فشل الجناح الأيمن في التسجيل، مما يعني أن نجاح خالد المولد في التسجيل كان كافياً للسعودية للحصول على لقبها الثالث في كأس آسيا.لقد كان ذلك يوماً حزيناً بالنسبة للإماراتيين؛ حيث فشل الجيل الذهبي للبلاد، الذي نجح في التأهل التاريخي لكأس العالم قبل ست سنوات، في تتويج مسيرتهم الكروية بلقب البطولة القارية المهمة؛ لكن بخيت لا يشعر بالندم.وقال زهير: لعبت في ثلاث نسخ من كأس آسيا، لكن نسخة 1996 بقيت المفضلة لدي. لعبنا على أرضنا وحظينا بدعم الجميع، من أعلى المستويات الحكومية، إلى مسؤولي الاتحاد الإماراتي لكرة القدم وجميع المشجعين، كل إماراتي عبر البلاد كان يقف وراءنا.

مشاركة :