إعداد: مصطفى الزعبيحذر سكوت هوبارد أستاذ علوم الطيران والفضاء في جامعة «ستانفورد» الأمريكية، من أن عينات صخور كوكب المريخ يمكن أن تنقل فيروسات غريبة إلى الأرض، عبر المركبات الفضائية ورواد الفضاء، بسبب احتواء الصخور على نوع من الحياة النشطة.جاء ذلك في الوقت الذي تتأهب فيه وكالات الفضاء لإطلاق مهمة «المريخ 2020» في يوليو/تموز القادم، وتزداد فيه المطالبات بوضع قانون صارم لمنع جلب أي أمراض أو ملوثات من خارج كوكبنا.وقال هوبارد: المركبات الفضائية تصل الأرض بالمريخ؛ لذا يجب أن تخضع لمزيد من التنظيف الكيميائي والتعقيم الحراري، إضافة إلى الأنابيب التي من المقرر أن تحمل عينات المريخ، وتحتاج إلى ضعف التعقيم، لاحتمالية احتواء صخور المريخ، التي يبلغ عمرها ملايين السنين، على نوع من الحياة النشطة، لا يعرف ماذا سينتج عنها؟ويقترح هوبارد، في ظل مخاوف العلماء، وضع رواد الفضاء في الحجر الصحي حال عودتهم إلى الأرض، كما حدث مع رواد الفضاء في مهمة «أبولو»؛ إذ إنه لا يمكن تنظيف البشر مثل الروبوتات.وأشار البروفيسور، إلى أن بعثات الفضاء السابقة إلى كوكب المريخ، كبعثة «الفايكنج» في منتصف السبعينات، تمت عبر صواريخ كبيرة الحجم يمكن تعقيمها باستخدام الحرارة الشديدة فقط.لكن اليوم، ومع استجابة الأرض السريعة لمختلف الأوبئة والأمراض والجراثيم، وتطور أنواع الصواريخ وانخفاض كلفتها وحجمها، يتوجب تغيير الاستراتيجية في تعقيم وتطهير معدات التكنولوجيا؛ حيث إن الحرارة العالية لا تكفي، ما لم تكن ممزوجة بالتنظيف الكيميائي لمضاعفة إجراءات السلامة.وقال إتش أوبارد، للحماية من التلوث في جامعة ستانفور: نبذل جهوداً مضنية للحد من التداخل بين المركبات الفضائية وعينات صخور المريخ؛ بهدف الحد من انتشار الأمراض أو ملوثات تنقل من المريخ إلى كوكبنا، أو أن تؤثر في نجاح المهمة؛ وذلك من خلال التخطيط لتقنيات الختم لكل جزء في المركبة.
مشاركة :