صحيفة المرصد-وكالات:أعلنت وزارة الداخلية التونسية أمس الخميس عن إقالة عدد من القيادات الأمنية لتورطها في تخريب مقاهي وضرب مفطرين خلال شهر رمضان. وتضمن بيان لوزارة الداخلية قرار الوزير محمد ناجم الغرسلي بإعفاء مدير إقليم الأمن بمدينة المنستير السياحية. ويأتي القرار في أعقاب انتشار فيديو على موقع التواصل الاجتماعي يبرز مسؤولا أمنيا وهو يلاحق فتاة ثم يصفعها ويلقي بهاتفها المحمول على الأرض، بعد أن كان تهجم على مقهي مفتوح في النهار. وهذه الإقالة هي الأولى من هذا القبيل بعد أن كان فيديو نشر على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك أحدث جدلا في تونس لخرقه مبدأ حرية المعتقد المضمنة بالدستور الجديد الصادر بعد الثورة عام .2014 وقال صاحب المقهى إن مدير إقليم الأمن توجه إلى المقهى بصحبة 12 عونا ثم قام بتهشيم وتكسير محتوياته بصفة فردية، من ثمة قام بالاعتداء على فتاة عاملة بالمقهى دون أي استفسار. وأوضح صاحب المقهى أن محله كان يسدي خدماته لكبار السن والمرضى لأنه يتواجد قرب مؤسسة صحية. وأغلب المطاعم والمقاهي تغلق أبوابها خلال شهر رمضان بخلاف المطاعم في المناطق السياحية. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية محمد علي العوري إن منشورا يصدر كل سنة من قبل وزارة الداخلية بخصوص إجراءات فتح المقاهي والمطاعم في شهر رمضان في المناطق السياحية وبقية المناطق، وهي إجراءات معمول بها منذ عقود. وأضاف العوري في تصريح لإذاعة جوهرة اف ام أن وزارة الداخلية لا تطارد أبدا المفطرين في شهر رمضان، وأن ما قام به مدير إقليم المنستير ليس سوى تصرف فردي، مشيرا إلى فتح تحقيق في مسألة اعتداء أمنيين على مفطرين في نهار رمضان.
مشاركة :