كان تفجير مديرية أمن الدقهلية عملية إرهابية من ضمن 54 جريمة ارتكبها 208 متهمين على رأسهم الإرهابي هشام عشماوي ما بين تفجيرات لأماكن حيوية واغتيالات لضباط ومجندين.وأصدرت محكمة جنايات أمن الدولة طوارئ أحكاما بالإعدام والمؤبد والمشدد للمتهمين بتلك القضية التي عرفت إعلاميًا بأنصار بيت المقدس.وفي هذا الصدد تنشر " البوابة نيوز " تفاصيل عن تلك العملية الإرهابية من واقع التحقيقات التي باشرتها نيابة أمن الدولة العليا وأصدرت المحكمة حكمها بتلك القضية.واستمعت المحكمة لأقوال الشهود في واقعة تفجير مديرية أمن الدقهلية، والذين أدلوا بالعديد من المعلومات والتى تظهر مدى التضحيات التى يقدمها رجال الشرطة للوطن منها العقيد محمد حافظ رئيس قسم العلاقات الإنسانية بالمديرية وقت الانفجار أكد أنه دخل في غيبوبة من جراء الانفجار، وأن زميلا له توفى من جراء الانفجار بعد أن أكدوا أن مبنى المديرية دمر بالكامل وقاعات الأفراح القريبة من المديرية من جراء الانفجار الذي خلف عشرات المصابين والشهداء من قوات أمن الدقهلية.وأكد التقرير حول واقعة تفجير مديرية أمن الدقهلية أن الحادث وقع بمكان ارتكاز قوات الأمن المركزى بالشارع المجاور لمديرية أمن الدقهلية مما خلف حفرة مخروطية بعمق 15 سم أعلى الرصيف بجوار الباب الجانبي لمبنى المديرية الذي يفتح بالجدار الشرقي لها وبجانب كشك خشبي خاص بأفراد الأمن وأنه وقع نتيجة انفجار عبوة مفرقعة موجهة محلية التشكيل تم تعبئتها بمادة الثلاثي نيتروتولوين (T.N.T) المفرقعة شديدة الانفجار وأن العبوة المفرقعة تم تفجيرها كهربائيًا باستخدام مفجر كهربائى ومؤقت زمنى ومصدر جهد كهربائى وُضعت بجانب الجدار الشرقى للمديرية موجهة تجاه سيارات وجنود قوات الأمن المركزي وقد قدرت تلفيات تفجير مديرية أمن الدقهلية بـ17 مليون جنيه.وأسندت النيابة العامة للمتهمين في تلك القضية ارتكاب جرائم تأسيس وتولى القيادة والانضمام إلى جماعة إرهابية، تهدف إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على حقوق وحريات المواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، والتخابر مع منظمة أجنبية المتمثلة في حركة حماس "الجناح العسكرى لتنظيم جماعة الإخوان"، وتخريب منشآت الدولة، والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والشروع فيه، وإحراز الأسلحة النارية والذخيرة.