أكدت السعودية والولايات المتحدة حرصهما على استمرار جهودهما المشتركة لتعزيز أمن المنطقة، وتفعيل الجهود المبذولة للوصول لحل سياسي للأزمة اليمنية. وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس" أن الملك سلمان بن عبدالعزيز أكد في اتصال هاتفي بالرئيس الأميركي دونالد ترامب مساء الجمعة على العلاقات التاريخية والاستراتيجية بين البلدين وما حققته هذه العلاقة المتميزة من إنجازات في جميع المستويات. وأكد الجانبان السعودي والأميركي حرصهما على استمرار جهودهما المشتركة لتعزيز أمن المنطقة واستقرارها". وأشار الملك سلمان بن عبدالعزيز خلال الاتصال" إلى جهود المملكة الرامية للوصول إلى حل سياسي شامل في اليمن، وإلى مبادرة التحالف بوقف إطلاق النار دعماً لجهود المبعوث الأممي ". من جهته، أكد الرئيس الأميركي التزام بلاده بحماية مصالحها وأمن حلفائها في المنطقة وتصميمها على مواجهة كل ما يزعزع الأمن والاستقرار فيها، مؤكداً "دعم الولايات المتحدة الأميركية للجهود المبذولة للوصول إلى حل سياسي للأزمة اليمنية. وكان البيت الأبيض، قال في وقت سابق مساء الجمعة، إن الرئيس الأميريكي دونالد ترمب والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز اتفقا في اتصال هاتفي على أهمية الاستقرار في أسواق الطاقة العالمية. وذكر البيت الأبيض أن الملك سلمان وترمب أكدا على أهمية الشراكة الدفاعية بين البلدين، كما نوها بالعلاقات الاستراتيجية التاريخية وما حققته من إنجازات. يأتي ذلك بعد يوم من تقارير ذكرت أن الولايات المتحدة تخطط لسحب بطاريتي صواريخ باتريوت من السعودية جرى نشرهما لردع سلوك إيران، والتوتر بعد حرب الأسعار التي خاضتها الرياض ضد موسكو والذي وكان لها أسوأ الأثر على منتجي النفط في الولايات المتّحدة. وفيما يخص قطاع النفط اتفق الجانبان على أهمية الاستقرار في أسواق الطاقة العالمية وذلك بعد الاتفاق التاريخي لتطبيق خفض قياسي في الإنتاج من أجل إنقاذ الأسعار. وأكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الجمعة تقارير إعلامية قالت إنه سيتم سحب الصواريخ ولكنه قال إن ذلك لا يشير إلى تراجع الدعم الأميركي للسعودية كما أنه ليس محاولة للضغط على الرياض بشأن القضايا النفطية. وأشار بومبيو إلى أن سحب الصواريخ لا يعني أن واشنطن تعتقد أن إيران لم تعد تمثل تهديدا في المنطقة وأكد أن "بطاريات صواريخ باتريوت موجودة منذ بعض الوقت. وكان لا بد من إعادة تلك القوات". وقالت السعودية في بيان عن الاتصال الهاتفي إن ترامب أكد التزام الولايات المتحدة بحماية مصالحها وأمن حلفائها بالمنطقة . وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جود دير " ناقش الرئيس ترامب والملك سلمان أيضا قضايا هامة أخرى إقليمية وذات اهتمام مشترك وتعاونهما كقائدين لمجموعتي السبع والعشرين على الترتيب".