الكاظمي يؤكد لسفيري واشنطن وطهران أن العراق "لن يكون ساحة لتصفية الحسابات"

  • 5/10/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

بغداد 9 مايو 2020 (شينخوا) أكد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، خلال لقائين منفصلين اليوم (السبت) مع السفيرين الأمريكي ماثيو تولر، والإيراني إيرج مسجدي، أن بلاده "لن تكون ساحة لتصفية الحسابات"، وذلك في ظل توتر بين واشنطن وطهران في المنطقة. وذكر بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي أن الكاظمي، الذي تولى السلطة الخميس، أكد خلال لقاء مع السفير الأمريكي "أن العراق لن يكون ساحة لتصفيات الحسابات والاعتداء على أية دولة جارة أو صديقة". وشدد رئيس وزراء العراق على "ضرورة العمل على حفظ الأمن والاستقرار في المنطقة وإبعادها عن المخاطر"، داعيا إلى التعاون والتنسيق بين البلدين في المجالات الاقتصادية والأمنية ومواجهة الإرهاب والتحضير للحوار الإستراتيجي بينهما. من جانبه، أكد السفير الأمريكي استعداد بلاده لدعم العراق في المجالات كافة، خصوصا الجانب الاقتصادي ومواجهة كورونا، مهنئا الكاظمي بمناسبة نيل حكومته ثقة البرلمان. وفي لقاء مماثل، أكد الكاظمي للسفير الإيراني "أن العراق لن يكون ممرا أو مقرا للإرهاب أو منطلقا للاعتداء على أية دولة أو ساحة لتصفية الحسابات"، بحسب بيان رسمي عراقي. وشدد "على حرص العراق على إقامة أفضل العلاقات مع إيران وجميع دول الجوار، بما يخدم مصالح الشعبين الجارين والأمن الاستقرار في المنطقة". ويرتبط العراق بعلاقات وثيقة مع كل من واشنطن وطهران العدوين اللدودين اللذين توترت الأوضاع بينهما في المنطقة بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران في مايو من العام 2018 وفرض سلسلة عقوبات على الجمهورية الإسلامية. وتصاعد التوتر بين طهران وواشنطن بعد مقتل الجنرال قاسم سليماني قائد قوات القدس في الحرس الثوري الإيراني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي ابو مهدي المهندس، في غارة لطائرة أمريكية بدون طيار في يناير الماضي قرب مطار بغداد الدولي. وردت إيران على مقتل سليماني بقصف قواعد عراقية تستضيف قوات أمريكية بالصواريخ، خاصة قاعدتي عيد الأسد في الانبار غربي البلاد وحرير في أربيل بإقليم كردستان شمال البلاد. وأصدر البرلمان العراقي في يناير الماضي قرارا بغياب الأكراد والسنة، بإخراج القوات الأجنبية من البلاد على خلفية مقتل سليمان والمهندس. وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، قد أعلن في شهر أبريل الماضي أن واشنطن وبغداد ستعقدان منتصف يونيو حوارا إستراتيجيا لاتخاذ قرار حول مستقبل وجود القوات الأمريكية في العراق. ويتواجد في العراق نحو 5 آلاف عسكري أمريكي يقومون بتدريب القوات العراقية ويقدمون الدعم والمشورة، خاصة الدعم الجوي ضد تنظيم الدولة الإسلامية.

مشاركة :