رغم الاعتراضات والتهديدات الإسرائيلية، حوالي ثمانين ناشطا في مجال حقوق الإنسان ومناهضة الاستعمار ينطلقون خلال ساعات من جزيرة كْريت في اليونان على متن خمس سفن محملة بالمساعدات الإنسانية باتجاه قطاع غزة ضمن قافلة الحرية 3 لفك الحصار المفروض على هذه الأرض الفلسطينية وسكانها من طرف إسرائيل منذ سنوات والذي أدى إلى معاناة نحو مليونيْ فلسطيني تعيش غالبيتهم في ظروف غير إنسانية. هذه الرحلة عالية المخاطر إلى قطاع غزة من المقرر أن تدوم ثلاثة أيام. طبيب يوناني يشارك في هذا المسعى الإنساني أوضح قائلا: في الظرف الحالي، الناس الذين يحتاجون للمساعدة والذين يعانون هم الفلسطينيون، لذا يجب مساعدتُهم. يجب أن نُعبِّر عن تضامننا الدولي مع الفلسطينيين، وهذا لا يعني أننا أعداء لإسرائيل. باسل غطاس الفلسطيني العضو في الكنيست الإسرائيلي قرر المشاركة في هذا المسعى الإنساني رغم مخاطر فقدانه الحصانة البرلمانية التي تتوعده بها أصوات في إسرائيل. من بين الشخصيات الأخرى المشاركة في القافلة الإنسانية النائبة البرلمانية الإسبانية عن حزب بوديموس إيستيفانيا تورِّيسْ والرئيس التونسي السابق منصف المرزوقي الذي قال لمبعوث يورونيوز إلى اليونان عيسى بوقانون بهذا الشأن: إن تصرفات من نوع ترك القافلة تصل إلى غزة، يمكن أن تفتح الباب لشيء إيجابي، لمسلسل إيجابي نتمناه جميعا، لأن كل ما نتمناه في هذه المنطقة هو السلام: السلام العادل والسلام الذي يدوم ويبقى. القافلة التي ستبحر بشكل قانوني مزودة بكل الرُّخص المطلوبة، مع ذلك قد تتعرض لهجوم إسرائيلي كالذي وقع لقافلة الحرية الأولى، وسفينة مرمرة التركية بشكل خاص، وخلَّف تسعة قتلى عام ألفين وعشرة.