قال سفير الاتحاد الأوربي لدى الكويت، د. كريستيان تودور، إن افتتاح بعثة الاتحاد الأوروبي في الكويت العام الماضي يساهم في تعميق العلاقات مع الكويت ودول مجلس التعاون، مشيرا إلى أن الاتحاد الأوروبي يعتبر الكويت شريكا متزايد الأهمية، وطموحنا هو أن يكون لدينا تعاون شامل ومتعدد الأبعاد يغطي الحوار السياسي والاقتصاد والتجارة والتعاون الإقليمي. وأضاف السفير تودور، في تصريح أمس، بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ70 لإعلان شومان "يوم أوروبا" الذي يوافق 9 مايو من كل عام، انه منذ 70 عاما قام الأوروبيون ببناء قارة لتعزيز السلام وتقاسم الازدهار والتنمية البشرية، كما بنى الأوروبيون في هذه السنوات مشروع السلام الأكثر نجاحًا في التاريخ، ومنذ ذلك الحين، تكيّف الاتحاد الأوروبي مع العديد من التحديات الجديدة. وقال: "زاد الاتحاد الأوروبي من وجوده في منطقة الخليج مع افتتاح بعثة الاتحاد الأوروبي في الكويت العام الماضي، والتي تمكننا من تعميق ارتباطنا مع الكويت ودول مجلس التعاون الأخرى. يعتبر الاتحاد الأوروبي دولة الكويت شريكا متزايد الأهمية، وطموحنا هو أن يكون لدينا تعاون شامل ومتعدد الأبعاد يغطي الحوار السياسي والاقتصاد والتجارة والتعاون القطاعي والإقليمي". وأضاف "نحن عازمون على توسيع نطاق تعاوننا والبناء على برامج ملموسة وجدول أعمال مشترك. فقد كانت الكويت أول دولة من دول مجلس التعاون توقّع على اتفاقية تعاون مع الاتحاد الأوروبي، وأول دولة تطلق تعاونا عمليا. وقد تم بالفعل التخطيط لمشاريع ملموسة أو النظر فيها ضمن المجالات الثلاثة ذات الأولوية المتفق عليها، وهي مكافحة الإرهاب والأمن والتعاون الإنمائي والتنوع الاقتصادي. يتم استكمال المشاركة الرسمية من خلال التبادل بين الشعوب، والحوار بين الشركات، والتبادل التعليمي والبرلماني، وكذلك الدبلوماسية الثقافية. وبينما نعمل على توسيع المشاركة الثنائية، يبقى تعاون الاتحاد الأوروبي مع الكويت مرتكزا مع دول مجلس التعاون وشراكتنا الوثيقة، خاصة على جدول الأعمال الاقتصادي وكيف يمكننا التعامل بشكل متبادل مع تحديات التوظيف والتجارة والمالية. إن التزام الكويت الثابت تجاه دول مجلس التعاون وجهود سمو الأمير لحل الخلاف الخليجي تحظى بدعم قوي من الاتحاد الأوروبي. وإذ اشار السفير الأوروبي الى التحديات التي يفرضها فيروس كورونا المستجد، وضرورة تعزيز الاستعداد العالمي والوقاية منه، أشاد بالقرار الأخير الذي اتخذته الكويت بتقديم 40 مليون دولار إضافيا لتمويل البرامج العالمية ذات الصلة بمكافحة "كوفيد - 19"، مرحّبا في الوقت نفسه بمشاركة الكويت بالتعهد بالاستجابة العالمية لفيروس كورونا الذي نظّمه الاتحاد الأوروبي في 4 مايو بالتعاون مع الحكومات والمنظمات الشريكة من أجل جمع الأموال لتسريع تطوير التطعيم والعلاج والتشخيص.