قال النقيب العام للفلاحين الزراعيين، محمد عبدالستار، إنه على الرغم من خطة الدولة لإعادة القطن المصرى لعرشه العالمى ووضع إستراتيجية لتنفيذها، وعقد العديد من الاجتماعات الحكومية لمناقشة ذلك الأمر، إلا أن الواقع الفعلى يشير إلى أن الذهب الأبيض يعيش أزمة حقيقية، حيث يعانى الفلاحون من مشكلة تسويق الإنتاج وخفض الأسعار النهائية مقارنة بأسعار الضمان.وأضاف أن محصول القطن لا كرامة له في بلده، مثلما قال وزير الزراعة السابق، وتجربة زراعته أصبحت تجربة مريرة، خاصة أن جميع الشركات الخاصة بالتسويق خذلتنا، وكانت تستهدف تحقيق المصلحة الخاصة بدلًا من المصلحة الوطنية.وكشف عبدالستار، في تصريحات له اليوم، عن أسباب الامتناع عن زراعة القطن؛ حيثُ إن تراجع أسعاره بشكل سنوي ومواجهة مشكلات عدّة في تسويق المحصول، ورفض الشركات تسلمه، بجانب رخص أسعار استيراده، وهو ما يجعل الشركات تتجه للقطن المستورد، ويجعل الفلاحين يتجهون لزراعة المحاصيل الاستهلاكية وعلى رأسها الأرز.وأوضح نقيب الفلاحين الزراعيين، أن إنقاذ محصول القطن المصرى، يتلخص في عدة نقاط أهمها منع تصدير القطن طويلة التيلة واستغلاله وتصنيعه في مصانع الغزل المصرية بعد تجديدها وصيانة معداتها، إضافة إلى زراعة جانبى طريق العلمين الصحراوى الجديد بمساحة 2 كيلو يمينًا ويسارًا بمحصول القطن قصير التيلة، تنتج 20 مليون قنطار سنويًا.