أدانت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، قيام قوات إثيوبية بإسقاط طائرة شركة أفريكان إكسبرس في مدينة بردالي في إقليم باي بجنوب غرب الصومال يوم 4 مايو الماضي، والتي كانت تنقل إمدادات للاستخدام في مكافحة فيروس كورونا.وتشجب المؤسسة طريقة القوات الإثيوبية في التعامل مع تلك الطائرة المدنية، التي أسقطتها بحجة "أن الطائرة كانت تريد تنفيذ عملية انتحارية في مطار بردالي بالصومال". وأكد تقرير لبعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال "أميصوم" أن غياب الاتصالات كان هو السبب في إسقاط الطائرة، الأمر الذي تسبب في مصرع 3 من الكينيين و2 من المواطنين الصوماليين.وقال أيمن عقيل، رئيس مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، إن إثيوبيا في تلك الحادثة تنتهك البروتوكول الملحق لتعديل اتفاقية الطيران المدني الدولي في مادته الثالثة مكرر، المتعلقة بعدم استخدام الأسلحة ضد الطائرات المدنية أثناء الطيران. وشدد "عقيل" على ضرورة محاسبة المتهمين في اتخاذ هذا القرار الذي أودى بحياة مدنيين.فيما أفاد عبدالرحمن باشا، باحث أول بوحدة الشئون الأفريقية والتنمية المستدامة، أن مثل تلك الحوادث غير المسئولة تؤثر على العمليات الإنسانية في الصومال وتزيد من صعوبة الوضع، لا سيما في الوقت الذي تعاني فيه الصومال من الإرهاب وفيروس كورونا المستجد في آنٍ واحد. وأوصى "باشا" بضرورة التأكيد على توفير التعويضات لأهالي الضحايا في كينا والصومال، المنصوص عليها في اتفاقية توحيد قواعد النقل الجوي الدولي.الجدير بالذكر أن أفريقيا تأتي ضمن اهتمام مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، كونها عضو الجمعية العمومية في المجلس الاقتصادي والاجتماعي والثقافي في الاتحاد الأفريقي، كذلك هي منسق إقليم شمال أفريقيا في مجموعة المنظمات غير الحكومية الكبرى بأفريقيا التابعة لإدارة الشئون الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة.
مشاركة :