سجلت الصين عجزا في الحساب الجاري خلال الربع الأول من هذا العام، بقيمة 29.7، وذلك بسبب تصاعد الضغوط جراء تفشي وباء كورونا.ووفقا لـ"رويترز" أظهرت بيانات من مصلحة الدولة للنقد الأجنبي أوردتها وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" أمس، أن العجز في الحساب الجاري للعملاق الآسيوي وصل إلى 29.7 مليار دولار خلال الربع الأول 2020.وسجلت تجارة السلع الصينية فائضا قدره 26.4 مليار دولار، في حين شهدت تجارة الخدمات عجزا بقيمة 47 مليار دولار، في تراجع 26 في المائة على أساس سنوي، الأمر الذي يرجع أساسا إلى الطلب الهزيل في قطاعي السفر والنقل بسبب وباء "كوفيد - 19"، وبلغ صافي تدفق الاستثمار المباشر خلال هذه الفترة 14.9 مليار دولار.وأشارت وانج تشيون يينج، المتحدثة باسم المصلحة وكبيرة الاقتصاديين بها، إلى أن ميزان المدفوعات الدولي للصين حافظ على توازن أساسي في الربع الأخير، مع تدفقات مستقرة لرأس المال عبر الحدود.واستشهدت المتحدثة بالأسس الاقتصادية السليمة وتحركات الانفتاح للبلاد، وقالت إنه مع عودة الأنشطة التجارية والإنتاجية إلى مسارها تدريجيا، سيكون ميزان المدفوعات مستقرا مستقبلا.إلى ذلك ناشدت غرفة التجارة الأمريكية، بكين أمس الأول، زيادة مشترياتها من البضائع الأمريكية بشكل كبير في الوقت الذي يتعافى فيه الاقتصاد الصيني من تفشي فيروس كورونا ، قائلة إن زيادة المشتريات سيدعم كلتا الدولتين والاقتصاد العالمي.وقال مايرون بريليانت مدير الشؤون الدولية بأكبر مجموعة عمل في الولايات المتحدة "في ظل اقتراب اقتصاد الصين من العودة لوضعه الطبيعي، نأمل أن ترفع الصين بشكل كبير مشترياتها من المنتجات الأمريكية بما يتماشى مع اتفاق "المرحلة 1"، وأن تواصل اتخاذ خطوات لزيادة انفتاح اقتصادها"، مضيفا: "سيكون ذلك جيدا للولايات المتحدة والصين والاقتصاد العالمي".وكان قد اتفق ممثلو التجارة الأمريكيون والصينيون على "توفير الظروف الملائمة" لتنفيذ "المرحلة 1" من الاتفاق التجاري، الذي توصلت إليه الدولتان مطلع العام، رغم التوتر الذي تسبب به خلافهما بشأن فيروس كورونا المستجد.وأجرى نائب رئيس الوزراء الصيني ليو هي، الذي قاد المفاوضات التجارية مع الولايات المتحدة، محادثات هاتفية أمس الأول، مع ممثل التجارة الأمريكية روبرت لايتهايز ووزير الخزانة ستيفن منوتشين.وأفادت وزارة التجارة الصينية أن "الطرفين أكدا استعدادهما لتعزيز تعاونهما في مجال الاقتصاد الكلي والصحة العامة، وبذل كل ما في وسعهما لتهيئة مناخ ملائم لتنفيذ اتفاقهما الاقتصادي والتجاري التمهيدي ودعم التوصل إلى نتائج إيجابية".وقال مسؤولون أمريكيون عقب الاتصال إن الطرفين أكدا أنه تم تحقيق "تقدم جيد" فيما يتعلق بإيجاد البنى التحتية الحكومية اللازمة لإنجاح الاتفاق، مؤكدين أن الدولتين اتفقتا على الإبقاء على التواصل والتعاون.وجاء في بيان مكتب ممثل التجارة الأمريكية ووزارة الخزانة أن الطرفين "اتفقا، على أنه، رغم حالة الطوارئ الصحية العالمية، ستنفذ الدولتان التزاماتهما الواردة في الاتفاق في وقتها".