الدوحة – قنا: ذكرت دار التقويم القطري أن خمسة من كواكب مجموعتنا الشمسية (المشترى، وزحل، والمريخ، وعطارد، والزهرة) سوف تزين سماء قطر خلال شهر مايو الجاري. وأوضحت دار التقويم القطري أن كلا من هذه الكواكب سوف تصل إلى أقرب نقطة من القمر في أوقاتٍ مختلفة خلال هذا الشهر، حيث سيتمكن سكان دولة قطر وجميع دول المنطقة العربية من رؤية ورصد كل من المشترى وزحل والمريخ في سماء الفجر، بينما سيمكنهم رصد كوكبي الزهرة وعطارد في سماء المساء خلال الشهر الجاري، علمًا بأن رصد كوكب عطارد لا بد وأن يكون من المناطق البعيدة عن التلوث الضوئي والبيئي وباستخدام الأجهزة الفلكية. وأوضح الدكتور بشير مرزوق الخبير الفلكي بدار التقويم القطري، أن عملاق مجموعتنا الشمسية "المشترى"، والكوكب ذا الحلقات الجميلة "زحل" سيصلان أقرب نقطة من قمر شهر رمضان المبارك، وذلك فجر يومي الثلاثاء والأربعاء 19، 20 من شهر رمضان 1441هـ، الموافق 12، 13 من مايو 2020م، علمًا بأن الأجرام الثلاثة ستشكل اصطفافا رائعا في سماء الفجر، ويمكن لسكان دولة قطر ودول المنطقة العربية رؤية ورصد اصطفاف المشترى وزحل مع القمر بالعين المجردة أعلى الأفق الشرقي في سماء الفجر خلال يومي الثلاثاء والأربعاء،المقبلين، وحتى قبل موعد شروق الشمس على سماء كل دولة ويمكن لسكان دولة قطر متابعة ورصد هذا الاصطفاف من بعد منتصف الليل يومي الثلاثاء والأربعاء وحتى موعد شروق الشمس في هذين اليومين. أما في فجر يوم الجمعة 22 من شهر رمضان 1441هـ، الموافق 15 من مايو 2020م، فسوف يصل الكوكب الأحمر "المريخ" إلى أقرب نقطة من القمر حيث سيكون البُعد الزاوي بين المريخ والقمر ثلاث درجات قوسية تقريبًا، وسيتمكن سكان دولة قطر من رصد ورؤية القمر والمريخ معًا أعلى الأفق الشرقي في سماء الفجر بالعين المجردة من وقت شروق القمر وحتى قبل موعد شروق شمس الجمعة علمًا بأن القمر سيشرق على سماء دولة قطر بعد منتصف ليل الجمعة بإحدى وأربعين دقيقة بتوقيت الدوحة المحلي. وأضاف الدكتور بشير مرزوق أن كلا من ألمع وأصغر كواكب المجموعة الشمسية "الزهرة وعطارد" سيكونان عند أقرب نقطة من هلال شهر شوال 1441هـ، وذلك مساء يوم الأحد 1 من شهر شوال 1441هـ، طبقا للحسابات الفلكية ، والموافق 24 من مايو 2020م وسيتمكن سكان دولة قطر من رصد عطارد والزهرة والقمر معًا أعلى الأفق الغربي في سماء المساء من بعد غروب شمس الأحد، وحتى موعد غروب الزهرة عند الساعة السابعة وإحدى وثلاثين دقيقة مساءً بتوقيت الدوحة المحلي. وتكمُن أهمية تلك الظواهر الفلكية في أنها فرصة جيدة للاستمتاع برؤية ورصد الكواكب والقمر معًا عند أقرب نقطة في الأوقات المُعْلَنة، بالإضافة إلى أنها تؤكد مدى دقة الحسابات الفلكية المستخدمة في حساب مدارات حركة الكواكب والنجوم، وهي أيضًا دليلٌ مُهم لهواة الفلك للتعرف على منظر السماء خلال شهر مايو الجاري، مع التأكيد على أن تلك الظواهر الفلكية ما هي إلا ظواهر طبيعية ولن تؤثر على كوكب الأرض كما يدعي غير المتخصصين.