سلط الدكتور جمال الحاجي المدرب التونسي والخبير الكروي الضوء على أزمة تصعيد الاتحاد الجزائرى لكرة القدم "الفاف" ضد نظيره التونسي وتقديمه شكوى الى الاتحاد الدولى لكرة القدم "الفيفا" بشأن إلغاء قانون اعتبار لاعبي شمال إفريقيا محليين.قال الدكتور جمال الحاجي فى تصريحات خاصة لـ "صدى البلد": بضغط من الاندية الجزائرية تقدم اتحاد الكرة بشكوى للفيفا لإلغاء قانون اعتبار لاعبي شمال أفريقيا محليين اعتمادا على الفصل الرابع للأحكام العامة من قانون الاتحاد الدولي لكرة القدم الخاص بالتمييز. واعتبر الفاعلون في كرة القدم الجزائرية أن الفرق التونسية استفادت من هذا القانون الذي اقترحه آنذاك رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم الدكتور وديع الجريء ووافق عليه اتحاد شمال افريقيا. ولئن لم يتم تفعيل هذا القانون بالشكل المنتظر في مصر والمغرب وليبيا وحتى في الجزائر فإن تونس استفادت من المواهب المصرية والليبية والمغربية وخاصة الجزائرية. حيث مثلت هجرة المواهب الجزائرية الى الدوري التونسي إضافة نوعية الأندية التونسية ولعل أبرز المستفيدين الترجي التونسي الذي تألق في النسختين الأخيرتين من دوري ابطال افريقيا و يعزى ذلك حسب عديد النقاد إلى إضافة اللاعب الجزائري.تابع: لكن في الحقيقة لطالما كانت الأندية التونسية سببا مباشرا في تألق اللاعب الجزائري وإشعاعه دوليا خاصة وان الأندية الجزائرية قد سجلت غيابها على منصات التتويج الافريقية والعربية في السنوات الاخيرة هذا الى جانب اعتماد المنتخب الجزائري على نجوم تكونوا وتألقوا في أوروبا. بينما اتاحت الأندية التونسية الفرصة للاعبين مثل بغداد بونجاح وكريم العريبي (النجم الساحلي) ويوسف البلايلي (الترجي التونسي) وعبد المومن جابو ومختار بلخيثر (النادي الافريقي) للالتحاق بالمنتخب الجزائري ومثل ذلك استثناء في منتخب يعتمد بنسبة كبيرة على اللاعب الناشط في أوروبا. أضاف: هذا ولا تزال الأندية التونسية بوابة رئيسية لإشعاع عديد النجوم الجزائرية مثل عبد الرؤوف بن غيث والياس الشتي وبلال بن ساحة الذين تم استدعاؤهم لمنتخب محاربو الصحراء لأول مرة في مسيرتهم بعد تألقهم مع الترجي التونسي. لفت إلى أنه ربما يكون موقف الفاف غير متناغم مع أغلب النجوم الذين حققوا الشهرة والمال من بوابة الأندية التونسية. لكنه قد يصب في مصلحة اللاعب التونسي المحلي الذي تراجع مستواه بعد موجة هجرة اللاعب الجزائري.
مشاركة :