على الرغم من توقيعها على اتفاق برلين في 19 يناير الماضي الذي دعا الدول الخارجية إلى وقف دعم أي أطراف داخلية في الصراع الليبي أو التدخل في شؤون البلاد، أعلنت وزارة الخارجية التركية الأحد، أنها ستعتبر الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر أهدافا مشروعة إذا واصل هجماته على مصالحها وبعثاتها الدبلوماسية في ليبيا. وقالت الوزارة في بيان إنه "إذا تعرضت بعثاتنا ومصالحنا في ليبيا للاستهداف فسنعتبر قوات حفتر أهدافا مشروعة". كما ذكرت أن الهجمات على مطار معيتيقة في طرابلس في وقت مبكر من صباح أمس السبت تشكل "جرائم حرب". وكان الهجوم ضمن وابل مكثف من قذائف المدفعية أطلقها الجيش الوطني الليبي على العاصمة. هذا وأعلنت ميليشيات الوفاق الليبية، أمس السبت، تعرض أحياء سكنية في محيط مطار معيتقية ومنطقة باب غشير في العاصمة طرابلس لقصف صاروخي، فيما أعلنت المؤسسة الوطنية الليبية للنفط إصابة خطيرة بخزانات وقود الطيران التابعة لشركة البريقة لتسويق النفط بمستودع مطار معيتيقة الدولي. يأتي ذلك، فيما تواصل تركيا دعم ميليشيات الوفاق بالمرتزقة، وكشف تقرير سابق لموقع "المونيتور" Al-Monitor عن أن تركيا تجند مراهقين سوريين وترسلهم إلى ليبيا، ضمن مجموعات المرتزقة التي تدعم من خلالها ميليشيات حكومة الوفاق. ونقل التقرير، عن مصادر سورية وليبية، أن المراهقين جزء من مجموعات المرتزقة المدعومة من تركيا، موضحاً أنه يتم إصدار وثائق هوية مزورة لهؤلاء الأطفال بمعلومات كاذبة عن تاريخ ومكان ميلادهم. وبدأت تركيا منذ شهر أكتوبر من العام الماضي بإرسال مرتزقة سوريين إلى ليبيا للقتال إلى جانب قوات حكومة الوفاق في مواجهة الجيش الليبي، قال المرصد إن عددهم تجاوز 8000 مقاتل، فضلاً عن آلاف ممن يتلقون التدريب حالياً وينتظرون إلحاقهم بجبهات القتال المختلفة في ليبيا.
مشاركة :