إقبال كبير تشهده منصات الموسيقى الإلكترونية في الفترة الأخيرة، خاصة بعد انتشار وباء كورونا، واضطرار سكان العالم للمكوث في منازلهم التزاما بالحجر المنزلي.إحدى المنصات التى تشهد رواجا كبيرا في الفترة الأخيرة، هى منصة «ديزر» والتى أكدت أنه مع بقاء المزيد من الناس في منازلهم في الأسابيع الأخيرة، شهدوا تغيّرًا بطرق الاستماع إلى الموسيقى والبودكاست وسجّلت «ديزر» زيادة في المواضيع المرتبطة «بالطبخ والأعمال المنزلية» على قوائم الاستماع «البودكاست».في البداية أكد طارق منير، الرئيس التنفيذى لشركة ديزر- منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا- أن منصة ديزر الموسيقية أطلقت عددًا من المبادرات التى تعزز فترة بقاء الأفراد في الحجر المنزلى بالقرب من عائلاتهم والتى شملت قنوات وقوائم أغان جديدة تساعدهم على قضاء وقت مميز خلال الظروف الاستثنائية التى نمر بها جراء وباء كورونا المستجد (كوفيد-١٩).وأضاف: قمنا بإعادة ترتيب مجموعة من الأغانى المميّزة ضمن قناة موسيقية واحدة بعنوان «إبق في البيت» لتقدم كل ما يحتاجونه خلال فترة التباعد الاجتماعي التى نعيشها، وبعد أسبوع من إطلاقنا القناة ارتفع الإقبال على قائمة تشغيل أغانى ديزر بعنوان «روق في البيت» بنسبة ٤٠٪ وعلى قائمة «أوقات السعادة» بنسبة بلغت ٢٠٠٪. وتابع، «شهدنا إقبالًا كبيرًا على القوائم الوظيفية، إذ نظرًا إلى عمل الكثير منا من المنزل، ارتفع الإقبال على قائمة تشغيل أغانى ديزر بعنوان «العمل من المنزل» بنسبة بلغت ٤٠٠٪ بعد إطلاق قناة «إبق في البيت» ببضعة أيام، كما تصدرت قائمة «اتمرن في البيت» ضمن الأكثر استخدامًا في القناة بالمنطقة.وأشار إلى إطلاق ١٠ قوائم تشغيل للأغانى الجديدة بعنوان «تمرن مع...» التى تحفز الأفراد على ممارسة التمارين الرياضية في فترة بقائهم في المنزل والمحافظة على لياقتهم البدنية وذلك بمساعدة نخبة من الفنانين العالميين والمحليين مثل محمد السليم وجوزيف عطية وزارا لارسون وجى بالفين ومنال وغيرهم الكثير.أمّا على مستوى الشركة، فقال «منير»: «اتخذنا إجراءات احترازية صارمة باعتبار صحة وسلامة موظفينا على رأس أولوياتنا مثل تفعيل نظام العمل عن بُعد واتباع الممارسات الصحية تماشيًا مع التعليمات والإرشادات الحكومية، ويواصل فريق محررينا دون انقطاع على تقديم محتوى جديد ومناسب لأذواق المستمعين على المنصة «ديزر»، بغض النظر عن الظروف التى نشهدها».وعن خدمة البودكاست التى أطلقتها المنصة من فترة وجيزة أشار، إلى أن البودكاست، يعد إحدى أهم الطرق للاستفادة من الوقت وخاصةَ في هذه الظروف، حيث أطلقنا قسم «البودكاست» الجديد (Shows) الذى يضم مجموعة بودكاست محلية ودولية تشمل الكوميديا والثقافة والرياضة والروحانيات باللغتين العربية والإنجليزية بحيث يمكن للأفراد من خلاله الاستماع إلى مواضيع يحبونها. من بين ١٥ فئة، وخلال أسبوع من الإطلاق، زاد عدد المستخدمين النشطين يوميًا لمحتوى بودكاست الأطفال بنسبة ٢١٨٪ وذلك في ظل قدرة الآباء على تحقيق التوازن بين العمل من المنزل وتسلية أطفالهم. وزاد الطلب على التدريب الرياضى بنسبة ١٩٤٪ وعلى التأمل بنسبة ١٣٢٪. ونرى أن الإقبال على البودكاست السياقية سيرتفع أكثر، لأنها تعزز الحياة اليومية داخل المنزل. من المتوقع أن تصبح مواضيع مثل الطهى والثقافة واللياقة البدنية أكثر اعتمادًا.أما عن الاتجاه إلى إقامة حفلات أونلاين للمطربين من خلال تطبيق «ديزر» فأكد «طارق» حرص شركته على التعاون الوثيق مع جميع المطربين والفنانين في هذه الظروف الاستثنائية، والسعى إلى تقريب المسافات بينهم وبين جمهورهم من خلال أغانيهم والبودكاست وغيرها من السبل المتنوعة. وتابع: «نحن في ديزر منفتحون لإطلاق مختلف البرامج والقنوات بالتعاون مع جميع الفنانين، ونرى أن فكرة تنظيم الحفلات عبر الإنترنت مميّزة، خاصّة أن كبار الفنانين العالميين سبق وقاموا بتنظيم حفلاتهم أونلاين مثل أدريانو بوتشيلى وغيرهم، كما قمنا بالتعاون المباشر مع نخبة من أشهر الفنانين مثل جوزيف عطية وزارا لارسون وجى بالفين ومنال وغيرهم لإطلاق سلسلة تشغيل قوائم أغان جديدة تتضمن مجموعة واسعة من الأغانى التى يستمعون إليها أثناء قيامهم بممارسة تمارينهم الرياضية».ولفت إلى أن المنصة تصب تركيزها على تقديم المحتوى الموسيقى المحلى لكل سوق على حدة، وفقًا لتفضيلات الموسيقى وعادات الاستماع لكل بلد أو منطقة. الموضوع الثانيجدير بالذكر أن عدد مستخدمى تطبيق «ديزر» يصل إلى ١٦ مليون مستخدم نشط عالميا بشكلٍ شهرى ويتضمن ٥٦ مليون مقطوعة، ويتوافر التطبيق في أكثر من ١٨٠ بلدًا ويتيح للمستخدمين إمكانية الوصول الفورى إلى واحد من كتالوجات الاستماع إلى الموسيقى العالمية الأكبر والأكثر تنوّعًا على الإطلاق على أى جهاز. ولا يزال معدل انتشار خدمات البث الموسيقى حول العالم منخفضًا نوعًا ما، حيث تبلغ هذه النسبة في الولايات المتحدة الأمريكية ٢٠٪، وتتراوح في المملكة المتحدة ما بين ١٤-١٥٪، في حين تقل في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عن ٢٪.
مشاركة :