تحل اليوم ذكرى ميلاد المخرج الكبير صلاح أبو سيف، الذي أخرج عددًا كبيرًا من الأفلام التي سطرت تاريخ السينما المصرية.مصطلح “الواقعية” يرتبط بأي حديث عن المخرج صلاح أبو سيف، حتى لو كانت الكلمة نفسها ما زالت حتى اليوم تعبر عن مفهوم معقد ومثير للغط والاختلاف أكثر من التعريف والتحديد.ولعل فضيلة صلاح أبو سيف، الكبرى لم تكن في الواقعية كمفهوم مجرد، بل بإضفاء معانٍ واضحة للمصطلح المطاط. العقل الجمعي للمصريين قد يجهل ما هي الواقعية، لكنه يعرفها جيدًا حين يكون "أبو سيف" مرجعًا لها.ومفهوم الواقعية لدى صلاح أبو سيف، هو الصدق، والتعبير عن المشكلة، والإتقان في العمل، التعبير عن الرأي الصائب سواء سياسيًا أو أخلاقيًا أو إجتماعيًا.ورأيه عن إحسان عبد القدوس، إن وضعنا كل هذه الأمور مع بعضهم البعض ستكون هي الواقعية في رواياته.وهو متخصص في الكتابة عن طبقة معينة بعيدة عن الحواري، ويعبر عنها جيدًا لمعرفته الكبيرة بها. أخرج ״الوسادة الخالية״ أول أفلام إحسان عبد القدوس، وقال كثير من النقاد بأنه خرج عن طريق الواقعية، وهو ما رفضه نهائيًا لأن الفيلم يُعبر عن الحب الأول في حياة الإنسان، وتحدث للمتجمع بأكمله لكل الطبقات.