دفع “الحجر المنزلي” الذي فرضته دول عدة حول العالم للحد من انتشار فيروس كورونا، إلى تغيير في أنماط حياة الكثيرين، وتسبب في شكاوٍ تنوعت بين عدم القدرة على القيام بواجبات العمل أو الدراسة وفي كثير من الأحيان الشعور بالتعب أو "الترنح". وأفادت ناتاشس بيجلاني وهي طبيبة استشارية في الصحة النفسية في مستشفى “بريوري روهامبتون” أن التعب الذي يشكو منه الناس، رغم جلوسهم في المنزل يطلق عليه طبياً “كسل النوم”، موضحة أن الشعور بالتعب أو “الترنح” هو مرحلة بين النوم واليقظة، أي أن الشخص لا يشعر بنفسه يقظاً بشكل تام. وأضافت في حديثها لصحيفة “إندبندنت” البريطانية “يشعر الأشخاص المصابون بالترنح بالنعاس، ويجدون صعوبة في التفكير بوضوح ويمكن أن يكونوا مشوشين لبعض الوقت بعد الاستيقاظ”. من ناحيته، يقول ماثيو ووكر، أستاذ علم الأعصاب وعلم النفس في جامعة كاليفورنيا ومؤلف كتاب «لماذا ننام؟»، الطريقة التي يستيقظ بها الدماغ بمحرك السيارة القديم، مشيراً إلى أن الجمود في أثناء النوم يحدث عندما "لا يزال النعاس قابعاً في الدماغ"، مضيفاً: لا يمكنك فقط تشغيلها ثم القيادة بسرعة كبيرة... فهي تحتاج إلى وقت للإحماء. ويقول ووكر إن السبب الذي قد يجعل الشخص يعاني من الترنح والتعب قد يرجع إلى مجموعة متنوعة من الأسباب، وهي تشمل: النوم في وقت لا يتناسب مع النمط الزمني الخاص بك؛ عدم النوم لفترة طويلة بما فيه الكفاية، عدم الاستمتاع بنوم جيد أو مشكلة كامنة في النوم، مثل توقف التنفس في أثناء النوم (اضطراب يؤدي عادةً إلى الشخير). ويوضح البروفسور كولين إسبي، أستاذ طب النوم في جامعة أكسفورد، أن أحد الأسباب الرئيسية التي قد تجعل الناس يشعرون بالتعب الشديد في الآونة الأخيرة هو عدم التعرض لضوء النهار الطبيعي بما فيه الكفاية تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :