وفاة ليتل ريتشارد رائد موسيقى الروك آند رول

  • 5/11/2020
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

توفي رائد موسيقى الروك آند رول ليتل ريتشارد، الذي ألهب الجماهير بأنغامه الحماسية وطاقته القوية على المسرح في الخمسينيات، عن 87 عاما، حسبما أفادت مجلة "رولينغ ستون". وساهم ريتشارد مع أغنيته الضاربة الشهيرة "توتي فروتي" في ظهور نوع موسيقي جديد هو الروك آند رول، وبفضل قدراته الصوتية أسر ريتشارد جيلا بأسره، وألهم عددا كبيرا من الفنانين، وساهم مع تشاك بيري وفاتس دومينو في إدخال تغيير عميق لموسيقى البلوز. لكن خلافا لهذين الفنانين غير الاستفزازيين نسبيا، ساهم ريتشارد في إعطاء الروك آند رول طابعا فضائحيا مع قمصانه الغريبة غير الشائعة حينها لدى الرجال وتصفيفة شعره العالية وشاربه الرفيع. وقبل مغني الروك في الستينيات، لم يتوان هذا المغني عن إظهار صورة جريئة عن فنان يعيش حياة صاخبة، لكنه بين أيضا عن شخصية معذبة عانت مشكلات كبيرة، حيث كان أثره كبيرا، إذ إن بعض طلائع كبار مغني الروك البيض أعادوا تقديم أغنيات له، أمثال بادي هولي وجيري لي لويس وإلفيس بريسلي. كما أن فرقا أسطورية بينها "بيتلز" و"رولينغ ستونز" كانت في بداياتها تفتتح حفلاته، بينما انطلق جيمي هندريكس في مسيرته كموسيقي داخل فرقته. وفي سن التاسعة، ذُهل ديفيد بووي بفيلم عن ليتل ريتشارد، الذي "من دونه لم أكن لأصبح موسيقيا يوما على الأرجح". يذكر أن ليتل ريتشارد واسمه الحقيقي ريتشارد واين بينيمان ولد في 5 ديسمبر 1932، في عائلة فقيرة في مايكن بولاية جورجيا جنوب الولايات المتحدة. وفي سيرته الذاتية الصادرة سنة 1984، روى المغني أن والده وهو صاحب حانة قتل بالرصاص في بداية مسيرته، قال له يوما: "والدي كان له 7 أبناء، وأنا أيضا أردت إنجاب 7 أبناء لقد خربت كل هذا، فأنت لست سوى نصف ابن". وتسميته ليتل ريتشارد (ريتشارد الصغير) خداعة، إذ إن طول قامته كان يبلغ 180 سنتيمترا، هذا الابن المتمرد كان يعاني إعاقة حركية بسبب التفاوت في طول ركبتيه، وكان يرتاد الكنائس خصوصا لانجذابه بالموسيقى الكنسية. ولاحظت موهبته مغنية غوسبل سنة 947، وبدأ عندها الغناء الاحترافي خصوصا في حفلات سرية، كما بدأت دور إنتاج موسيقي الاهتمام به، وباتت أغنية "توتي فروتي" حاضرة بقوة في كل حفلاته. لكنه لم يفكر يوما في تسجيلها إلى أن سمعها منتج في شركة "سبيشلتي ريكوردز" في لوس أنجلس، المتخصصة في أعمال الفنانين السود، واقترحت عليه تسجيلها في الاستوديو، مع تعديل كلماتها للتمكن من بثها عبر الإذاعات. من جهته، قال عالم الموسيقى كريس موريس: "لم نشهد يوما فنانا آتيا من عالم آر إن بي بهذا الانفتاح والشراسة والصخب". وأصدر الفنان بعدها أغنيات ضاربة عدة، بينها "غود غولي، ميس مولي" (1956)، وبعدما حقق ثروة مالية كبيرة، واشترى ليتل ريتشارد فيلا في لوس أنجلس وانتقل للعيش فيها مع والدته. لكن في أوج مجده سنة 1957، أعلن فجأة إلغاء جولة في أستراليا ليصبح مرسلا في بعثة إنجيلية. وبعد هذا التحول، تزوج من ناشطة في هذه الكنيسة تدعى إرنستين كامبل، وتبنيا معا ابنا، لكن بعد 4 سنوات انهار هذا الزواج.

مشاركة :