كانت ألمانيا ضمن الدول التي ضربها فيروس كورونا المستجد في الأشهر الماضية، فسارت على درب باقي الدول الأخرى من إجراءات أمنية مكثفة للحد من انتشار الفيروس الذي أصاب وأودى بحياة الآلاف من شعبها.ومع مرور الوقت باتت الأعدد تتخذ مسار الانخفاض بعد تسجيلها ذروة انتشار الفيروس، وقررت الدولة أن تخفف من الإجراءات المشددة لمواجهة كورونا، وبالفعل افتتحت عدد من المصانع، لتكن العواقب وخيمة في أولى أيام العودة بعد الإغلاق. ضرب فيروس كورونا عمال مصنع "فيست فلايش" لإنتاج اللحوم بولاية كوسفلد شمال الراين وستفاليا، وتفشى الفيروس بشكل كبير حتى أصاب 205 من العاملين بالمصنع من بين 1200 عامل هناك، بحسب ما نشرت "دويتشه فيله" الألمانية.وأوضح متحدث باسم الصحة الالمانية أنه حاليًا يتم إجراء اختبار على العمال بالمصنع ومراقبتهم، وأشار إلى أن أحد أسباب تفشي الفيروس هو مبيت كل 3 أو 4 من العمال في شقة واحدة.وأدى ذلك الانتشار الواسع للفيروس إلى تعطيل رفع القيود عن تلك الولاية لمكافحة الفيروس، بالإضافة إلى وضع 20 ألف عامل بجميع المجازر للاختبار من الفيروس، وهناك اتهامات تلاحق إدارة المصنع لعدم اتخاذها الإجراءات مبكرًا رغم علمها بأن هناك بؤرة لتفشي الفيروس.
مشاركة :