«كورونا» يعود إلى ووهان وسيؤول بعد غياب لأكثر من شهر

  • 5/11/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

رفعت الصين، أمس، مستوى الخطر الوبائي في أحد أحياء مدينة ووهان بعد اكتشاف إصابة بكوفيد-19، الأولى منذ أكثر من شهر في المدينة التي كانت البؤرة الأولى للوباء، بالتزامن مع نشر الخارجية الصينية مقالاً مطولاً فندت فيه 24 ادعاء اعتبرتها «غير منطقية» رددها مسؤولون أمريكيون، في حين أعلنت كوريا الجنوبية عن تسجيل 34 حالة إصابة جديدة في العاصمة سيؤول، في أعلى عدد من الإصابة اليومية منذ شهر. وبعد عدم تسجيل أي إصابة جديدة منذ 3 أبريل في المدينة الضخمة البالغ عدد سكانها حوالى 11 مليون نسمة، أعلنت اللجنة الوطنية للصحة رصد إصابة جديدة في ووهان التي خضعت لحجر صحي صارم لأكثر من شهرين سعياً لاحتواء الوباء الذي تسبب بنحو 83 ألف إصابة و4633 وفاة في الصين بحسب الأرقام الرسمية. والمريض هو رجل عمره 89 عاماً يقيم في حي جونغسيهو بشمال غرب ووهان، وفق السلطات المحلية. وأشارت السلطات إلى رفع مستوى الخطر الوبائي في الحي من ضعيف إلى متوسط. وإلى الإصابة في ووهان، أفادت الصين الأحد عن 13 إصابة جديدة بكوفيد-19، وهي أول مرة منذ الأول من مايو/أيار تعلن فيه عن حصيلة يومية تفوق عشر إصابات. وسجلت الغالبية الكبرى من الحالات الجديدة في شمال شرقي الصين حيث فرض الحجر الصحي على مدينة شولان. وبعد وقف تفشي الفيروس في كوريا الجنوبية، عادت سيؤول وأمرت بإغلاق المطاعم والملاهي الليلية إثر رصد حالات جديدة. وقال الرئيس مون جاي: إن بؤرة العدوى الجديدة«تجعلنا ندرك أن هذا النوع من الأوضاع يمكن أن يحدث في أي وقت». في الأثناء، أصدرت الخارجية الصينية مقالاً مطولاً تفند فيه ما وصفتها بأنها «24ادعاء غير منطقي»أطلقها بعض الساسة الأمريكيين البارزين بشأن تعامل الصين مع تفشي فيروس كورونا المستجد. وأشارت الوزارة إلى أن«بعض السياسيين ووسائل الإعلام في الولايات المتحدة لفقوا حديثاً مزاعم وأكاذيب، بشكل أو آخر، من أجل إلقاء اللوم على الصين للتغطية على استجابة بلادهم غير المناسبة لمرض فيروس كورونا الجديد». وشمل مقال يقع في 30 صفحة عدد كلماته 11 ألف كلمة، نشرته الوزارة على موقعها الإلكتروني مساء السبت تكراراً وتفسيراً للإفادات الصحفية وبدأ بالاستشهاد بأبراهام لينكولن الرئيس الأمريكي في القرن التاسع عشر، والذي قال:«يمكنك خداع كل الناس بعض الوقت، وبعض الناس كل الوقت، ولكن لا يمكنك خداع كل الناس كل الوقت». وتشمل هذه الادعاءات، حسب الخارجية الصينية، الزعم بأن«كوفيد-19» فيروس صيني، وأشارت الخارجية إلى أن منظمة الصحة العالمية أوضحت أن تسمية المرض لا ينبغي أن ترتبط ببلد ما أو مكان معين. كما شددت على أن كون ووهان أول من يبلغ عن الفيروس لا يعني أن المدينة هي أصله. في الواقع، لم يحدد أصل المرض حتى الآن. إن تتبع المصدر مسألة علمية جادة ينبغي أن تستند إلى العلم وينبغي دراستها من قبل العلماء والخبراء الطبيين. وتعليقاً على خلق الفيروس من جانب معهد ووهان لعلوم الفيروسات، قالت الوزارة إن جميع الأدلة المتاحة تظهر أن الفيروس طبيعي في الأصل، وليس مخلقاً. وشددت على أن مختبر ووهان عبارة عن برنامج تعاون حكومي بين الصين وفرنسا وليس لدى المعهد القدرة على تصميم وتطوير فيروس تاجي جديد، ولا يوجد دليل على وجود تسريبات مسببة للأمراض أو إصابات بين العاملين في المعهد. (وكالات)

مشاركة :