مكة المكرمة 09 رمضان 1436 هـ الموافق 26 يونيو 2015 م واس تعد مكتبة الحرم المكي الشريف من أهم المكتبات بالعالم الإسلامي حيث تأسست في القرن الثاني الهجري في بداية الخلافة العباسية وتضم قبتين إحداهما للسقاية والأخرى للمحفوظات وسميت قبة بيت المحفوظات وتحفظ بها المصاحف وبعض الكتب الدينية, وكان كثير من علماء العالم الإسلامي يقصدون المسجد الحرام ولا يفارقونه، فكانوا يأتون لأداء نسكهم وللمجاورة وطلب العلم، مما جعل بيت الله الحرام مركز إشعاع للعلم و الفكر والمعرفة باجتماع أهل العلم من كل أنحاء المعمورة، ولذا تميزت هذه البقعة الطاهرة بنشاط علمي وثقافي كبير، حتى أضحت مركزًا علميًا ثقافيًا عالميًا بارزًا. وأوضح مدير مكتبة الحرم المكي الشريف الدكتور وليد بن صالح باصمد أنه منذ بداية العهد السعودي الزاهر اهتم الملك عبدالعزيز رحمه الله بهذه المكتبة وكوَّن لجنة من العلماء لدراسة أحوالها وأطلق عليها عام 1357هـ مكتبة الحرم المكي وأهدى إليها- رحمه الله- مجموعة من الكتب وحظيت برعاية وعناية الدولة ـ أيدها الله ـ منذ ذلك الوقت واستمر تزويدها بالمخطوطات وما يستجد من الكتب والمراجع والأجهزة الحديثة التي تيسر على زوارها استخدام أوعيتها المتنوعة. وأبان أن المكتبة تضم العديد من الأقسام التي تخدم المطالعين لمساعدتهم للوصول إلى المعلومات المتوفرة بالمكتبة من كتب ومخطوطات ودوريات ودروس وخطب صوتية، مشيراً إلى مشروع تحويل الكتب النادرة إلى صيغة رقمية وأيضاً تحويل جريدة أم القرى إلى صيغة رقمية لمواكبة متطلبات العصر وتحقيق الخدمة السريعة والواسعة وذلك في ظل اتساع التقنيات ووسائل تخزين المعلومات الرقمية، حيث تحتوي المكتبة على (150 ألف) كتاب و(10 آلاف مخطوطة ما بين أصلية ومصورة) و(40 دورية) ما بين صحيفة ومجلة مشتركة بها المكتبة. وأكد الدكتور باصمد حرص الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة عبر توفير التسهيلات التي تضمن استفادتهم من المكتبة بكل أريحية وذلك بتخصيص جناح يهتم بالمكفوفين وذوي الإعاقات الخاصة ويضم كتبا ونشرات مطبوعة بطريقة برايل. ورحب مدير المكتبة بالمطالعين خلال مواعيد العمل الرسمية للمكتبة بقسميها الرجالي والنسائي خلال شهر رمضان المبارك على فترتين الفترة الأولى صباحية من الساعة العاشرة صباحاً إلى الثالثة بعد الظهر والفترة الثانية من الساعة الثامنة مساءً إلى الواحدة صباحًا. واكد أن الحرمين الشريفين يحظى بدعم واهتمام ورعاية القيادة الرشيدة ـ وفقها الله ـ من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد وحرصهم على تقديم أرقى الخدمات لقاصدي المسجد الحرام والمسجد النبوي ليؤدوا نسكهم بكل يسر وسهولة بتوجيه وإشراف معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس ومتابعة معالي نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام الشيخ الدكتور محمد بن ناصر الخزيم // انتهى // 18:18 ت م تغريد
مشاركة :