شركة يابانية تعرض قريبا امكانية تنفيذ العاب نارية من الفضاء

  • 6/27/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

تنوي شركة يابانية ان تعرض تقديم العاب نارية من الفضاء تحت الطلب تشبه الزخات النيزكية، في مشروع ترفيهي سيساهم ايضا في القاء الضوء على اسرار الغلاف الجوي للارض. وفي حال انطلق هذا المشروع فعلا، ستعمد هذه الشركة، عند الطلب منها، الى القاء حبات صغيرة تسقط باتجاه الارض وتدخلا غلافها الجوي بسرعة كبيرة مسببة ظاهرة تشبه الزخات النيزكية يمكن ان يراها ملايين البشر. وتقول عالمة الفضاء لينا اوكاجيما رئيسة الشركة نفكر بتنفيذ زخات نيزكية اصطناعية، نريد ان نفعل شيئا يذهل المشاهدين. بالتعاون مع جامعات يابانية، تعمل هذه الشركة على تصميم قمر اصطناعي صغير جدا يوضع في مدار الارض على ارتفاع بين 400 و500 كيلومتر عن سطحها، ويلقي حبات صغيرة لا تكشف الشركة عن تركيبها. وتسقط هذه الاشياء الصغيرة باتجاه الارض، وتدخل غلافها الجوي بسرعة كبيرة تراوح بين سبعة كليومترات وثمانية في الثانية، فتحترق في الغلاف الجوي وتسبب وميضا كبيرا. وسيختلف لون الوميض باختلاف المكونات الكيميائية المستخدمة، ليصبح بالامكان تقديم عرض بصري متعدد الالوان في اعالي الغلاف الجوي يشاهده ملايين الناس على الارض. وستضيء هذه النيازك الاصطناعية لبضع ثوان قبل ان تتفتت وتختفي تماما، بحيث لا تشكل اي خطر على الناس على الارض. وتقول عالمة الفضاء سيكون تحويل السماء الى شاشة عرض هو اكثر ما يجذب في ها المشروع، انه استعراض فني في الفضاء. واظهرت التجارب التي اشرف عليها شينسوك ابي استاذ الهندسة الفضائية في جامعة نيهون ان وميض هذه النيازك الاصطناعية سيكون قويا جدا بحيث يمكن مشاهدته حتى من بين الاضواء القوية التي تشع في مدينة طوكيو. لكن رغم ذلك، سيكون من المفضل انتظار الاحوال الاحوال الجوية الصافية لتنفيذ هذه الالعاب. ومقابل هذه الخدمة الفريدة، تتقاضى الشركة مليون ين (7500 يورو) عن كل طلقة. وهي تقدر ان تصل كلفة المشروع الى 1,1 مليار ين (80 مليون يورو)، بما فيها اطلاق القمر الاصطناعي، وهو مكعب من 50 سنتيمترا الى الفضاء، علما ان عمره التشغيلي لن يتجاوز بضعة اشهر. ويرى هيرونوري ساهارا الاستاذ في جامعة طوكيو ان هذا المشروع لديه ميزة اخرى، وهو انه يتيح التعرف على منطقة من الغلاف الجوي لا يعرف العلماء الكثير عنها. فالعلو الذي ستلقى النجوم الاصطناعية منه، على ارتفاع ستين كيلومترا من سطح الارض، يشكل منطقة اعلى من تلك التي تصلها المناطيد، وادنى من تلك التي تجول فيها الاقمار الاصطناعية. ومن خلال دراسة عمليات اطلاق هذه النجوم الصغيرة سيكون العلماء قادرين على اجراء قياسات دقيقة. وسيساعد تحليل مسار هذه الطلقات في تحديد الحرارة وكثافة طبقة الغلاف الجوي، كما ان المعلومات التي ستجمع قد تفيد في فهم تركيبات الحبيبات الطبيعية التي تسبب الزخات النيزكية من خلال مقارنة تأثير الغلاف الجوي عليها وعلى الحبات الاصطناعية، بحسب ساهارا. وتطمح اوكاجيما لتمويل مشروعها من خلال الانترنت، مبدية ثقتها بوجود اشخاص راغبين بدعم هذا المشروع الاول من نوعه في العالم، والذي ستكون له فوائد ترفيهية تضاف الى فوائد علمية.

مشاركة :