مراسلنا: انتشار وحدات من قوات الدعم السريع في كسلا شرق السودان

  • 5/11/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أفاد مراسلنا بانتشار وحدات من قوات الدعم السريع في مدينة كسلا شرق السودان، مشيرا إلى أنها ستعمل على الفصل بين المجموعات القبلية المتنازعة فيها. ومن جانبه قال ئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، جميع مؤسسات الدولة السودانية ستقف متحدة في مواجهة المتآمرين، موجها القوات النظامية السودانية بحفظ الأمن في البلاد وأعرب البرهان عن القلق الشديد لدى مجلسي السيادة والوزراء وأجهزة الدولة التنفيذية والأمنية، جراء الأحداث القبلية المؤسفة التي وقعت في مناطق متفرقة من السودان. وقال البرهان، في كلمة مساء أمس الأحد، إن الأحداث كانت في محصلتها إزهاق لأرواح سودانية عزيزة وإتلاف لأموال وممتلكات سودانية غالية. وأضاف أن المرحلة المفصلية التي تمر بها السودان تتطلب من الجميع التحلي بروح الوطنية الصادقة، وروح ثورة ديسمبر التي جمعت كل أبناء الشعب السوداني على قلب رجل واحد. وطالب بأن تسود روح البناء والإخاء استشعاراً للخطر الذي يحدق بالسودان والذي يتطلب التكاتف والترابط وليس الاحتراب أو الاصطفاف القبلي والجهوي، الذي يعيق مهام الفترة الانتقالية ويخالف مبادىء وشعارات الثورة. ودعا البرهان السودانيين إلى تفويت الفرصة على دعاة الفتنة الذين يسعون إلى هدم قيم المجتمع السوداني السمحة والنبيلة والوقوف إلى جانب صوت الثورة الرامي إلى بناء وطن خال من العنصرية والجهوية، ويسع الجميع. ووجه القوات النظامية جميعا بالتصدي لكل من يريد أن يعبث بأمن المواطن والمحافظة عليه بما كفل لها القانون من صلاحيات بلا تردد أو تهاون بل بالحزم والحسم المطلوبين بما يؤمن البلاد والانفس والأموال. وتعهد الوقوف ضد المتأمرين وأعداء ثورة الشعب السوداني. وكانت احتكاكات قبلية اندلعت في ولايتي كسلا (شرق السودان)، وجنوب دارفور (في الغرب)، وأسقطت قتلى وجرحى. وتبعد كسلا نحو 800 كلم شرق العاصمة الخرطوم. وقال بيان صدر الأحد عن اللواء الركن بابكر همد، الحاكم العسكري لولاية كسلا، “شهدت مدينة كسلا يوم الخميس احتكاكات لأفراد من قبيلتَي البني عامر والنوبة تمّ احتواؤها”. وأضاف “غير أنّ الأحداث سرعان ما تجدّدت صبيحة الجمعة، وأسفرت عن وقوع جرحى وحرق للمنازل. وتوفّي ثلاثة من البني عامر، وتمّ حصر الجرحى والمصابين وبلغ عددهم 79”. وبدأت الأحداث بمشاجرة بين ثلاثة أفراد في متجر، وفق شهود عيان. وقال حسين صالح أحد مواطني المدينة لوكالة فرانس برس عبر الهاتف “بدأ الأمر بمشاجرة بين فرد من البني عامر وآخر من النوبة، ولكنّ كلّ فرد استنصر بأفراد قبيلته”. وأضاف صالح “الشرطة تُطلق قنابل صوتيّة وطلقات في الهواء، في محاولة لتفريق تجمّعات من الطرفين”. تنتمي قبيلة البني عامر إلى مجموعة قبائل البجة التي تقطن شرق السودان، في حين أنّ النوبة مجموعات مهاجرة من منطقة جبال النوبة وسط السودان والتي تشهد نزاعاً بين الحكومة ومتمرّدين. في حزيران/يونيو، وقع صدام بين القبيلتين في مدينة بورتسودان على ساحل البحر الأحمر، ثمّ تجدّد في آب/أغسطس، قبل أن تضع السلطات حدّاً له. والأربعاء الماضي، قُتل ثلاثون شخصاً في نزاع قبليّ في جنوب دارفور غرب البلاد. ومنذ إطاحة عمر البشير في نيسان/أبريل العام الماضي، يشهد السودان فترة انتقالية مدتها ثلاث سنوات.

مشاركة :