هونغ كونغ 10 مايو 2020 (شينخوا) ناشد ماثيو تشيونغ السكرتير العام للإدارة لحكومة منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة الصينية اليوم (الأحد)، جميع المواطنين على ردع العنف وحث الشباب على الإبتعاد عن العنف والاعتزاز بمستقبلهم. أشار تشيونغ إلى أن العنف يلوح فى الأفق مرة أخرى في هونغ كونغ، وقال في مقاله الإلكتروني إن الشباب يمكن تحريضهم بسهولة لإرتكاب جرائم وهذه إشارة مقلقة. وأضاف تشيونغ "الجيل الأصغر هو المستقبل وأمل المجتمع والقوة الاجتماعية والاقتصادية المحركة لتنمية هونغ كونغ طويلة الأمد" مشددا على إلتزام حكومة المنطقة بتنشئة جيل أصغر مسؤول ويلتزم بالقانون ولديه نظرة إيجابية للحياة ورؤية دولية وإحساس بالهوية الوطنية. لقد سدد مرض فيروس كورونا الجديد "كوفيد-19" والإضطرابات الإجتماعية ضربة مزدوجة لاقتصاد هونغ كونغ الذي يعاني بالفعل من ركود عميق. قال تشيونغ إن العديد من الشباب سيواجهون وضع بطالة سيء بسبب تراجع الاقتصاد المحلي. وذكر تشيونغ أن حكومة المنطقة قدمت مجموعة كبيرة من التدابير مع تمويل لمكافحة الفيروس من أجل حماية التوظيف. مضيفا أن الحكومة سوف تخلق حوالي 30 ألف وظيفة مؤقتة بين القطاعات العامة والخاصة خلال عامين وسوف تقوم بتعيين 10 ألاف عامل مدني هذا العام وزيادة المتدربين إلى 5000. وحذر سكرتير المالية بالمنطقة باول تشان في مقال إلكتروني اليوم أيضا، قائلا إنه على الرغم من نافذة التعافي الاقتصادي الصغيرة التي تشهدها هونغ كونغ بفضل إشارات التحسن في كبح تفشي المرض، فان اعمال العنف الأخيرة من الممكن أن تؤدي إلى تدمير هذه النتائج الضعيفة. كما أشار تشان إلى أن التجمعات والنزاعات ظهرت مرة أخرى في بعض المناطق حديثا، ما أدى إلى عرقلة بيئة عمل مراكز التسوق والمتاجر، وهذه أخبار حزينة حقا بالنسبة لاقتصاد هونغ كونغ الضعيف وقطاع البيع بالتجزئة والمتاجر الصغيرة والعمال. وأكد تشان أن اقتصاد هونغ كونغ يقع تحت ضغط غير مسبوق لاتجاهه نحو الانخفاض، حيث انكمش الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 8.9 في المائة على أساس سنوي في الربع الأول من العام الجاري، أكبر إنخفاض في ربع عام منذ 1974. وقال تشان إن التوقعات الاقتصادية مازالت لا تدعو للتفاؤل في الربع الثاني، ولكن أعتقد أنه يمكن إستئناف الأنشطة الإقتصادية مادام وضع تفشي المرض تحت السيطرة بشكل جيد ومن المتوقع حدوث نقطة تحول في الربع الثالث من هذا العام. وحث تشان المواطنين أيضا على التعبير عن وجهة نظرهم بطريقة سلمية وليس على حساب مصالح أشخاص آخرين.
مشاركة :